شارك أكثر من 200 طالب وطالبة في مسابقة مختبرات «فاب لاب» في الظهران للمخترعين الشباب الأولى، قدموا خلالها ابتكاراتهم، إذ تم تصفيتهم واختيار 60 منهم (30 من الذكور ومثلهم من الإناث). ويقوم هؤلاء بالمداومة في مختبرات «فاب لاب» في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يعاونهم في عملهم مدربون محترفون من المعمل. وتقوم لجنة من الحكام باختيار أفضل ثلاثة نماذج منفّذة داخل المختبر وأطلق عليها اسم «أسبوع النمذجة» على أساس جودة الفكرة وجودة التصنيع والأداء الوظيفي للنموذج. وبدأت المسابقة في 9 حزيران (يونيو) الجاري، وانتهت أمس. ويضطلع برنامج «فاب لاب» الظهران وهو امتداد لمختبرات «الفاب لاب» العالمية، وتم افتتاحه في الأول من يناير 2014 كثمرة التعاون المشترك بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (مبادرة من أرامكو السعودية)، وعمادة البحث العلمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع جامعة MIT، بدعم الشبان والفتيات الموهوبين على تحقيق حلم اختراع يفيد البشر، أو تحويل فكرة إلى منتج ملموس يستخدم في أنحاء العالم ويصبح صاحبه مشهوراً بإبداعه. (فاب لاب – الظهران) هو مختبر تصنيعي مفتوح لجميع الشبان والفتيات لتنمية الإبداع في المنطقة الشرقية ويتيح مساحة عملية لمساعدة المخترعين وأصحاب المشاريع المبدعة والطلاب على تحويل أفكارهم إلى واقع. وورش عمل هذا المختبر متاحة أمام الجميع من سن ال15 فما فوق، ويحصل المشتركون فيه على تدريب عملي في ورش مخصصة لاستخدام المعدات وللتصنيع. والمعدات التي يعمل عليها مشتركو «فاب لاب» الظهران هي قاطعة الليزر التي تستخدم في النقش والحفر والنحت على الخشب أو الزجاج المرن أو الورق المقوى، وهناك قاطعة الفينيل «رولاند» التي تنتج تصميمات محددة وخلاّبة بسرعة وبدقة، ويمكن استخدامها لتصنيع اللافتات والصور والبطاقات اللاصقة وخطوط الرسم الدقيقة ولاصق حماية الطلاء والشعارات وغيرها الكثير. وهناك طابعة ال»مايكر بوت» ثلاثية الأبعاد التي تحوّل التصميم إلى قالب ثلاثي الأبعاد. وفي الورشة قسم الإلكترونيات، حيث يتعلم المشارك صنع آلة إلكترونية تعمل بالبطاريات أو الكهرباء، وبعد تصميم الآلة وصنع تركيبتها الأساسية يعمل المشترك على صناعة تصميمها الخارجي بواسطة آلات الليزر والتقطيع أو بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد. ويتمكن المشاركون في ورش «فاب لاب» من استخدام ورش المختبر لتصنيع الآلة مضموناً وشكلاً، وبعدها تصبح صالحة للتجريب والاستخدام. منذ بداية البرنامج في مطلع العام الحالي استفاد منه حوالي 3600 مشارك، وقد زار المختبر من طلاب المدارس والجامعات والأفراد والعائلات ما يزيد على 7 آلاف زائر. والبرنامج مستمر باستقبال الطلبات طالما هناك مبدعون وخلاقون وموهوبون يرغبون بالمشاركة وتحويل أفكارهم المبدعة إلى آلات وتصاميم يستفيد منها المجتمع.