ضمن برامجها التطويرية لأبنائها الأيتام، اختتمت جمعية بناء وبالشراكة مع شركة ارامكو المرحلة الأخيرة من البرنامج التدريبي الذي أقيم في معمل (الفاب لاب) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وعبر عدد من المشاركين في البرنامج التدريبي من الأيتام عن سعادتهم بالمشاركة في البرنامج، مبدين سعادتهم ومدى الاستفادة منه.. في البداية قال نادر المطيري طالب في الصف الثالث الثانوي عن مشاركته في البرنامج: لقد استفدت أشياء كثيرة من برنامج الابتكار، فقد كانت لدي عدة أفكار لابتكارات ولم أكن أعلم كيف أنفذها، ولكن بعد مشاركتي في هذا البرنامج ومن خلال ما قدم لنا فيه، أصبحت استطيع أن انفذ بعض الخطط في مجال التجارة، والمشاريع الخيرية، فبعد زيارتي ومشاركتي في البرنامج استطعت تنفيذ بعض ابتكاراتي ونقلها من الورق للواقع. وعن مواهبه قال المطيري: لدي موهبة في الاختراعات وحب الابتكار، وقد حضرت من خلال مبادرة لبرامج تدريبية أخرى استفدت منها كثيراً، كما نفذت في هذا البرنامج مشروع مؤسسة خيرية لتوظيف الشباب العاطل من خلال تدريبهم وتأهيلهم وناقشت مع المدرب الإيجابيات والسلبيات المحتملة وصعوبات التنفيذ. أما محمد فندي وهو طالب بالصف الثالث الثانوي فقال: اعمل على اختراع يد صناعية لذوي الاحتياجات الخاصة، تمكنهم من الاستفادة من الأيدي الصناعية بشكل أكبر مما هو معمول به الآن، وقد بدأت فكرتي في المدرسة بمساعدة زميلي أحمد المطيري، ويقول محمد: انا أحب الاختراعات منذ صغري، وقد عملت على أكثر من اختراع، والآن احاول أنا وصديقي على تنفيذ اختراع اليد الصناعية لمن بترت إحدى يديه نتيجة لحادث مروي أو أي سبب آخر، وقد أحضرت زميلي المطيري للمشاركة في الدورة رغم أنه ليس من المنتسبين للجمعية، وعلمنا أنا وهو من خلال الاستفادة من الإمكانيات الموجودة في معمل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتمكنا ولله الحمد من تطبيق الاختراع بشكل علمي، وبدأنا بمساعدة المختصين في تنفيذ هذا الاختراع ونتمنى أن ينجز ويصبح اختراعا واقعيا يستفاد منه، وأضاف: أنا شخصياً استفدت كثيراً من هذه البرامج التدريبية وسيكون لها إن شاء الله أثر كبير على حياتي، حيث ساهمت هذه البرامج في تنظيم وقتي حتى وأنا في المنزل. وتحدث حمد عبدالله طالب في الصف الأول الثانوي هو الآخر عن مشاركته فقال: استفدت كثيراً من البرامج التدريبية التي حضرتها ضمن مبادرة ارامكو لدعم الأيتام، وعملت على بعض المحاولات لاختراع رجل مرور آلي، وأنا أحرص على حضور مثل هذه البرامج لما أجده من فائدة، بالإضافة لمساعدتي على تطوير قدراتي في الابتكار. بينما قال عبدالمحسن الطلاسي طالب في المرحلة الثانوية: مثل هذه البرامج التدريبية ساعدتني على رسم الخطط بنجاح، وكيف يمكن تنفيذ المشاريع الكبيرة، وطرق التغلب على الصعوبات التي يمكن أن تقابلك، وأنا أحرص على حضور مثل هذه البرامج من أجل الاستفادة، بالإضافة للحصول على شهادة تخدمني في المستقبل إن شاء الله، فشكراً لكل من ساعدني على الحضور فقد تعلمت من هذا البرنامج الكثير. أما الطالب محمد ناصر فقال: تعلمت من البرنامج كيفية التعامل مع الاجهزة الإلكترونية، وقد قدمت خلال البرنامج طرق الاعداد الجيد للمشروع والابتكار، وهذا أول برنامج تدريبي أحضره وسأحرص على حضور جميع البرامج التي تقدم لي من الجمعية في المستقبل إن شاء الله. كما علق الوليد سبيت طالب في الصف الثالث الثانوي عن البرنامج قائلا: لقد تعلمت خلال البرنامج طرق التعامل مع برامج التصميم، وقدمت اختراعات ثلاثية الابعاد، استفدت من هذا البرنامج بشكل كبير، ولم أكن أتخيل أن أحضر في يوم من الأيام لمثل هذا المكان الذي وفرته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومكنتنا من زيارته والإطلاع على ما يحتويه الفاب لاب من تجهيزات عالية. ووصف راشد مسفر مشاركته فقال: أنا موهوب في برامج الحاسب الآلي، وقد صقلت البرامج التدريبية موهبتي، حيث أصبحت أتعامل مع البرامج بشكل أفضل ودقيق، فمثل هذه البرامج التي تقدم لنا تكون شاملة في جميع النواحي التي لم أطلع عليها في السابق، فعندما تصلك المعلومة من شخص متخصص تختلف تماماً عن تلقيه لها من الإنترنت أو خلافه فقد تكون صحيحة أو غير ذلك، فكل الشكر لكل من ساعدنا على حضور هذه البرامج المفيدة. وساهم طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتقديم شرح لطلاب جمعية بناء، حيث قال المدرب عبدالله الدار: لقد قدمت للطلاب برنامج طباعة ثلاثية الأبعاد تمكنهم من عمل مجسمات بالكمبيوتر ثم تقطيعها عن طريق جهاز خاص بذلك بالليزر، وقد كان تجاوب الطلاب خلال البرنامج رائعا جدا، حيث كان هناك عدد من الطلاب الموهوبين ويحتاجون لتكثيف البرامج لهم من أجل تطويرهم وتنمية موهبتهم أو تسجيلهم في ورش عمل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم الخاصة، وإن شاء الله سيكون لمثل هذه البرامج فائدة كبيرة على الطلاب في المستقبل حيث ستطور قدراتهم الإبداعية وتوجهاتهم. أما المدرب عبدالإله العرفج، فقال: قدمت للطلاب دورة تدريبية عن طرق التقطيع بالليزر، وقد كان تجاوب الطلاب مميزاً فجميعهم يشاهدون هذا الجهاز للمرة الأولى الذي لفت انتباههم بشكل كبير، ومن المعروف أن مثل هذا البرنامج يجعل الطلاب يتعلمون كيف يفكرون ويطورون، واتمنى أن يكون الطلاب قد حصلوا على أكبر قدر من الفائدة، كما أن هناك طلابا يجب أن تتم رعايتهم بشكل مختلف فمنهم من لديه موهبة في التصميم ومنهم من لديه فكرة أو اختراع يتعلق بالإلكترونيات. وعن هذا البرنامج قال مدير عام جمعية بناء عبدالله الخالد: تأتي هذه الدورة التدريبية الخاصة بالابتكار والابداع ضمن البرامج النوعية لمبادرة ارامكو السعودية لتطوير الايتام تأكيدا على ما يحظى به اليتيم من عناية ورعاية تتجاوز الرعاية المادية الى الاستثمار في العقل البشري. وقد سعت الجمعية عند تصميم هذه البرامج التدريبية وفقا لدراسة علمية قامت بها الجمعية ضمن مبادرة ارامكو لتطوير الايتام، ومن هذا المنطلق تم تنفيذ دورة الابتكار لمدة 5 أيام عن طريق مركز داعم للابتكارات وهو من المراكز المتخصصة في هذا المجال وتعتبر هذه الدورة من الدورات القليلة التي يتم تنفيذها على مستوى المملكة. ومن الملاحظ أن الطلاب الايتام المشاركين أبدوا سعادتهم بهذه الدورة؛ لأنها اشتملت على معلومات ومعارف نظرية بالإضافة إلى تطبيقات وتجارب عملية باستضافة معمل (الفاب لاب) بجامعة البترول، حيث قدم الطلاب المشاركون مجموعة من الافكار الابداعية لمشاريع مبتكرة تساهم في خدمة وتنمية المجتمع، ونحن في جمعية بناء نشكر شركة ارامكو على هذه المبادرة المتميزة وعلى هذه البرامج التدريبية النوعية والتي تؤكد على ان الاستثمار الحقيقي هو في عقول هؤلاء الابناء وأنه سيكون لذلك أثر ايجابي في تحسين حياتهم، وبالتالي تغيير حياتهم وحياة اسرهم للأفضل في المستقبل، ليساهموا في بناء مجتمع المعرفة في وطنهم الذي قدم لهم الكثير، كما اشكر جامعة البترول ومعمل الفاب لاب على استضافة البرنامج التدريبي، ولمركز داعم للابتكارات ولجميع من شارك أو ساهم في الاعداد او التنظيم للبرنامج التدريبي، وستواصل الجمعية متابعة ودعم طلابها الذين قدموا مقترحات ومشروعات ابتكارية لتطوير موهبتهم وتنميتها. من جهته، قال المدرب المهندس جمال الدبل: هذه الدورات تهدف لتعليم الأيتام كيف يتحدون ويطورون من أنفسهم بقناعة داخلية، وأعتقد أن هذا الهدف في تنظيم مثل هذه الدورات، فمبادرة ارامكو متنوعة وفي جميع المجالات، فرأينا الطالب الذي لم يكن لديه فكرة ماذا سيقدم، وكيف هو الآن قادر على الابتكار والاختراع، وتنمية مهاراته الأساسية كمهارة الحاسب الآلي ومهارة اللغة الإنجليزية. وأوضح الدبل أن هناك دراسة نفذتها مبادرة ارامكو الأولى مع جمعية بناء تركزت على الحاجات التدريبية لليتيم، حيث بينت الدراسة والتي اجريت على ما يزيد عن 300 يتيم، أن النقطة الأساسية لليتيم هي الأمن العاطفي، فهو المسؤول عن الأسرة كما أن نسبة الاعتماد على الذات لدى اليتيم عالية جداً باستقلاليته، واتخاذ القرار، واثبتت الدراسة أن لدى اليتيم مميزات ليست موجودة لدى أقرانه ممن يعيشون في ظل وجود الأب. وأضاف الدبل: إن التميز غير موجود في الجميع، فمن الطبيعي أن المستويات متفاوتة بين الناس، وهذا طبيعي في أي مجتمع لكن دائماً البيئة تؤثر بشكل كبير على الإنجاز، فإذا كان الوضع بشكل عام إيجابياً فنجد حتى الإنسان العادي أو متوسط المستوى يتفاعل إلزاماً فدائماً البيئة لها دورها في التحفيز.
وفد الجمعية في مكتب الشيخ المطلق «بناء» تزور الشيخ خلف المطلق قام عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء»، بزيارة لفضيلة الشيخ خلف بن محمد المطلق، عضو هيئة الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، حيث شارك في الزيارة الشيخ صالح اليوسف نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعبدالله الدبل عضو مجلس الإدارة، ومدير عام الجمعية عبدالله الخالدي، وعدد من منسوبي الجمعية. وفي بداية اللقاء، قدم الشيخ اليوسف شرحاً مختصراً عن الجمعية وأنشطتها في دعم الأيتام، وما تقدمه لهم من خدمات نوعية تساهم في تنميتهم وتطويرهم، بالإضافة للدعم المادي لجعلهم نواة صالحة في المجتمع، بعد ذلك شرح مدير عام الجمعية لفضيلته أهداف الجمعية ورؤيتها المستقبلية لخدمة هذه الفئة الغالية على الجميع، من خلال تكاتف وتعاون الجميع مع الجمعية للوصول للهدف المنشود وهو خدمة اليتيم. وقد أشاد فضيلة الشيخ خلف المطلق بما تقدمه الجمعية للأيتام، قائلا: إن أجر رعاية اليتيم كبير، وسيعود على من يفعله بالخير الكثير في الدنيا والآخرة. ذاكرا حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة). وما له من أهمية في خدمة ورعاية اليتيم، كما أكد دعمه للجمعية وأنشطتها، سائلا الله التوفيق للقائمين على الجمعية، وكل من يساهم في خدمة الأيتام. الطلاب خلال البرنامج تركيز من الطلاب خلال شرح المدرب طالب يتحدث عن ابتكاره اليد الصناعية لقطة جماعية لأعضاء مجلس (بناء) مع الشيخ المطلق