قال رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة العقيد محمد دحلان ل "الحياة" ان مسألة دمج المرحلة الثالثة من الانسحاب مع المفاوضات النهائية "لم تعد تشكل عقبة"، مشيراً الى ان الاسرائيليين فهموا تماماً الموقف الفلسطيني من هذه القضية. في غضون ذلك، زار رئيس الديوان الملكي الاردني عبدالكريم الكباريتي دمشق، أمس، بصورة مفاجئة اجرى خلالها محادثات مع الرئيس حافظ الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع تناولت عملية السلام والمستجدات عشية جولة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت. وقالت مصادر سورية ل"الحياة" ان الكباريتي نقل الى الاسد رسالة من العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين اطلعه فيها على محادثاته مع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي. وفي الوقت نفسه، كان الدكتور بشار الاسد نجل الرئيس السوري يتفقد مشروع "القرية الصحية" في بلدة جبا في محافظة القنيطرة السورية التي تشمل الجولان السوري المحتل، وأكد أهمية المشروع منوهاً بجهود القائمين عليه. وتحدث دحلان عن وجود "حلحلة" في الموقف الفلسطيني المتعلق بمسألة الجدول الزمني لتنفيذ واي، من دون ان يوضح طبيعتها. لكنه اوضح ان الفلسطينيين سيتعاملون مع أي تعديل يطلبه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في خرائط الانسحاب "بعقل مفتوح"، مشدداً على ان "كل الاراضي فلسطينية وليست لدينا قطعة أغلى من قطعة". وأضاف ان الفلسطينيين ينتظرون رداً اسرائيلياً واضحاً على اقتراحاتهم، وذلك خلال اللقاء الذي يعقد بين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات وغلعاد شير للاتفاق على الجدول الزمني لتنفيذ اتفاق واي ريفر. وتوقعت مصادر إسرائيلية قريبة من الوفد أن يتقدم شير بعرض اطلاق 350 معتقلاً فلسطينياً، وأن يقدم الجانب الاسرائيلي خرائط الانسحاب الذي أعلن عنه باراك. في غضون ذلك، أوعز باراك للجيش الاسرائيلي ببدء "العد التنازلي للانسحاب اعتبارا من مطلع شهر أيلول المقبل على أن يتم البدء بتنفيذ الانسحاب مطلع تشرين الأول أكتوبر المقبل". وقال باراك ان هذا الوقت "يتزامن مع اكمال الفلسطينيين التزاماتهم". لكن عريقات اعتبر انه لا يحق لباراك أن يتخذ قراراً من جانب واحد في الوقت الذي ما زال الجانبان يتفاوضان على هذه المسألة، متسائلاً: "من اعطاه الحق ليقرر متى سيبدأ الانسحاب؟".