طهران، دبي - أ ف ب، أ ب - بثّت الاذاعة الايرانية ان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي عيّن امس آية الله محمود هاشمي شهرودي رجل الدين الايراني المولود في العراق على رأس السلطة القضائية في ايران. ويخلف هاشمي شهرودي 50 عاماً آية الله محمد يزدي 70 عاماً الذي سيترك مهماته رسمياً الثلثاء المقبل بعد ولايتين من خمس سنوات. يشار الى ان تظاهرات عدة جرت اخيراً في ايران طالبت برحيل آية الله يزدي الذي يشغل هذا المنصب منذ آب اغسطس 1989. واشاد خامنئي ب "العمل الشجاع والمخلص" لآية الله يزدي خلال توليه رئاسة النظام القضائي في ايران، مشيراً الى ان خليفته يتحلى بشخصية "بارزة ومشبعة بالعلم والفضيلة". وطلب مرشد الثورة الاسلامية في رسالة التعيين من هاشمي شهرودي "تبسيط الاجراءات القضائية وانهاء الملفات التي تنظر فيها المحاكم". وانتقد خامنئي "اولئك الذين سعوا الى اضعاف القضاء وتجاهل الانجازات التي حققها في الاعوام المنصرمة". واضاف ان "اضعاف القضاء لن يكون مقبولاً وعلى الجهاز القضائي الاحتفاظ باستقلاليته وتصميمه والامتناع عن الانضمام الى اي من المجموعات". ودعا خامنئي البرلمان والحكومة الى "التعاون مع الجهاز القضائي مطالباً في الوقت ذاته آية الله هاشمي شهرودي بالقيام باصلاحات عميقة" في القضاء. ورأى مراقبون في العاصمة الايرانية ان الاوساط السياسية تنظر الى آية الله هاشمي شهرودي كأحد "مؤسسي التيار المتشدد" القريب من مرشد الثورة، ولن يؤدي تعيينه في هذا المنصب الى تغييرات اساسية في ادارة الجهاز القضائي. وفي المقابل، أعرب انصار خاتمي عن اعتقادهم بأن انتهاء ولآية يزدي سيمهد الطريق امام تطوير هذه المؤسسة التي تشكل احد المفاصل الاساسية في الاصلاحات التي ينوي خاتمي القيام بها. وهاشمي شهرودي المتحدر من شهرود، جنوب شرقي طهران، ولد في النجف الاشرف في العراق حيث التقى بالراحل آية الله خميني عندما كان يقيم في المنفى. وأوكل الخميني الى شهرودي مهمة تنظيم رجال الدين الشيعة في العراق خصوصاً تشكيل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق معارض للنظام ومقره ايران. اعادة محاكمة الالماني وفي اطار القضاء ايضاً، نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مصدر قريب من محكمة ايرانية، ان اعادة محاكمة رجل الاعمال الالماني هيلموت هوفر بتهمة معاشرة امرأة ايرانية غير متزوجة ، تأجلت الى 29 من الشهر المقبل. وكانت المحكمة اطلقت هوفر بكفالة في نيسان ابريل الماضي، لكن اعيد اعتقاله في الاول من الشهر الجاري لأن السلطات المعنية قالت انها تخشى ان يفرّ من البلاد، وبسبب "علاقاته مع بعض العناصر الاجنبية المشتبة بها".