من المتوقع ان يصل الى الخرطوم اليوم موفد ليبي لعرض مبادرة طرابلس الغرب لإجراء حوار بين الحكومة السودانية والمعارضة، فيما أصدرت لجنة تقويم اتفاق الخرطوم بين الحكومة والفصائل الجنوبية المتحالفة معها توصيات لمنع تكرار المجابهة بين هذه الفصائل. يصل الى الخرطوم اليوم المبعوث الليبي السيد سليمان الشحوص، موفداً من العقيد معمر القذافي لنقل تفاصيل المبادرة الليبية في شأن المصالحة السودانية. وأفادت أنباء صحافية ان أربعة من كبار المسؤولين الليبيين، بينهم وزيران، سيزورون القاهرة الاسبوع المقبل في اطار التنسيق بين البلدين لجمع الفرقاء السودانيين. وقالت مصادر سياسية مطلعة في الخرطوم ان وسيط لقاء جنيف بين زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي ورئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي التقى الأخير وأطلعه على ترتيبات لقائه المقبل مع المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي رئيس "التجمع" المعارض. من جهة أخرى، أصدرت "لجنة تقويم" اتفاق الخرطوم للسلام امس توصياتها الأخيرة في شأن واجبات الحكومة وجبهة الانقاذ الديموقراطية، لبناء الثقة وعودة العلاقات بين الجانبين من أجل تفعيل الاتفاق. ونصت التوصيات على ضرورة تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية لضمان عدم تكرار الخروقات التي تعرض لها الاتفاق سابقاً. ودعت الى انزال عقوبات رادعة في مواجهة المتسببين في مقتل 13 من حرس والي بحر الغزال وتصفية عدد من الدستوريين في أحداث ولاية الوحدة. الى ذلك، أعلنت جبهة الانقاذ الديموقراطية، الفصيل الرئيسي في اتفاق الخرطوم، والتي يتزعمها مساعد الرئيس السوداني، الدكتور رياك مشار انعقاد مؤتمر "ايوت" مطلع الشهر المقبل. وأوضح مكواح تبج الناطق باسم "الجبهة" ان المؤتمر يهدف الى نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين قبائل التماس في الجنوب. وقال: "ان قادة جنوبيين ساسة وعسكريين سيحضرون المؤتمر، ويشاركون فيه وان المؤتمر سيجيب على السؤال: من المستفيد من الحرب في جنوب السودان؟ وذكر ان دور "الجبهة" هو "اجراء مؤتمرات أهلية بين القبائل وليس هناك ما يدفع أي جهة في الحكومة أو غيرها في التشكيك في توجهاتهم الوطنية".