أكد الامير تركي بن سعود بن محمد المشرف على معهد أبحاث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان السعودية تولي اهتماماً متزايداً لتقنية وعلوم الفضاء مشيراً الى مشاركة رائد فضاء منها في مهمة مكوك الفضاء الاميركي عام 1985 التي أسفرت عن اكتشافات علمية مهمة. وبيّن في كلمته امام مؤتمر الاممالمتحدة الثالث لاستكشاف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي في فيينا ان السعودية عضو نشط في الاتحاد العالمي للاتصالات كما قامت بدور فاعل في مؤتمرات الاتصالات العالمية. واوضح ان بلاده تحتفظ بتعاون وثيق مع الاتحادات الدولية والاقليمية للاتصالات السلكية واللاسلكية مثل "انتلسات" كما تهتم بالعلاقة بين الاتصالات والاقتصاد، اذ أسست "الشركة السعودية للاتصالات". واشار الى ان المملكة اكدت اهمية الاستشعار عن بعد وهي تقدم المعلومات الضرورية للعلماء والباحثين، كما أبرمت اتفاقات مع وكالات الاقمار الاصطناعية والفضاء مفيداً انه يجري استخدام تطبيقات تقنية الفضاء في مجالات عدة مثل البيئة والزراعة والتخطيط الحضري. الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان الأمير تركي بن سعود بن محمد أشار الى أن السعودية أسست مركزاً لابحاث الفضاء من أجل تطوير وتعزيز تقنية الفضاء ولديها عدد من البرامج من بينها برامج أقمار اصطناعية صغيرة. واضاف انها تقوم حالياً بتأسيس محطة استقبال أرضية لتلقي المعلومات وبثها من أقمار صناعية صغيرة ومن بين البرامج المشتركة الحالية التعاون مع وكالة أبحاث الفضاء الاميركية ناسا فى مجال تحديد المسافات عن بعد باستخدام أشعة الليزر بهدف تحديد مقاييس المدارات بدقة. كما أكد أن السعودية تتطلع بتفاؤل من خلال المؤتمر الذى يتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيسها لأن يتم توفير المزيد من الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي وتدعو الى ازالة القيود المفروضة على عملية اعطاء التراخيص التى تعوق نقل تقنية الفضاء الى الدول النامية، اذ يتعين على الاممالمتحدة ضمان عدم وجود أية حواجز أمام دقة المعلومات المتعلقة بنظم الملاحة الفضائية. وأشار الى أن المملكة تعارض عملية احتكار سوق الاتصالات وصور الاقمار الاصطناعية وتدعو الى ضرورة تسهيل دخول الدول النامية لمجال تقنية وعلوم الفضاء.