عاد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مساء أول من أمس إلى قصر المرادية في العاصمة، مختتماً زيارة "عمل وتفقد" لوهران دشن خلالها محطة لضخ المياه الصالحة للشرب في عين البيه في دائرة بطيوة، وزار المنطقة الزراعية في ارزيو، ودشن "ميدياتيك" للإعلام الآلي. والتقى بوتفليقة خلال جولته في وهران بممثلي المجتمع المدني وألقى كلمة مكتوبة دامت 40 دقيقة، أكد فيها تمسكه بالإئتلاف الحكومي الذي سانده في الانتخابات الرئاسية في 15 نيسان ابريل الماضي، بهدف ضمان الغالبية البرلمانية. وأكد أنه لا يوجد في الجزائر مكان لم يصبه المرض. ودعا المواطنين إلى "انتشال الجزائر" من الغرق. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية أمس عن بوتفليقة قوله خلال زيارته لوهران إن "الحقيقة قاسية، ويصعب تصورها. فالعقليات الغارقة بلغت حداً من التلوث اوصل الدولة الى الافلاس. فخزائنها فارغة، ومشكلاتها هائلة". وأضاف: "فلتتفضلوا جميعكم بالتشمير عن سواعدكم لمساعدتي على اخراج العربة من المستنقع الموحل الذي علقت فيه. ان الوطن سيكون ممتناً لكم". وقال بوتفليقة في "رسالته الاخوية" إنه أمام وضع بمثل هذه الصعوبة "أي شخص سليم الجسم والعقل غيري، كان سيفضل بلا شك البقاء في منزله، يعد أيامه تمضي الواحد تلو الآخر، متأملاً احتضار بلاده ومحنة شعبه المستمرة". ومضى يقول "إن الخروج من هذا الهدوء وهذه السكينة يتطلب طاقة الاولياء"، مؤكداً انه "ليس نبياً ولا مرسلاً" بل "بكل تواضع" هو شخص يؤدي "رسالة". وأكد بوتفليقة مجدداً أن "أولوية الاولويات" هي عودة السلام، كشرط أساسي للتصدي للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وقالت مصادر قريبة من سلطة ولاية تلمسان إنها استعدت لاستقبال الرئيس بوتفليقة، إلا أنه عاد إلى العاصمة من دون الانتقال إليها. ولم يتضح سبب عدم اكمال رئيس الجمهورية جولته في غرب البلاد.