رحلة فيليسيا اخراج آتوم ايغويان الأرمني - الكندي المولود في القاهرة آتوم ايغويان، "خبط" من جديد، وحقق هذا العام فيلمه الاول الذي يصوره خارج القارة الاميركية "رحلة فيليسيا". هذا الفيلم الذي عرض في مهرجان "كان" الاخير ورشحه الكثيرون الى جائزة رئيسية، سيعرض على نطاق عالمي في الخريف المقبل. وهو من بطولة بوب هاسكنس وايلين كاسيدي، ويتابع - على الطريقة الهتشكوكية - السفر الذي تقوم به الصبية فيليسيا من ايرلندا الى انكلترا، وهي لا تملك سوى اسم المدينة التي يعيش فيها حبيبها الذي هجرها والذي تبحث عنه. لكنها بدلاً منه تعثر على خمسيني لطيف وأعزب، اعتاد الترحيب بالصبايا اللواتي يعثر عليهن وهن يبحثن عن مأوى. وتكون في انتظارها لديه مفاجأة غير سعيدة على الاطلاق. الحكاية المستقيمة اخراج: دافيد لينش كان هذا الفيلم الهادئ والريفي كافياً للنقاد الموجودين في مهرجان "كان" السينمائي الاخير حتى يقولوا ان دافيد لينش، مخرجه، قد تعقّل بعد ان حقق بعض اقسى افلام الرعب والعنف في السينما الهوليوودية الحديثة. الحكاية عن سبعيني مريض بالكاد يكون تعافى حين يعلم ان اخاه الأكبر اصيب بجلطة. رغم ان الاخوين لا يتكلمان مع بعضهما البعض منذ عشرة اعوام، يقرر السبعيني ان يذهب لزيارة اخيه، حيث يقيم في وسكونسين، وتستغرقه الرحلة مئات الكيلومرات، يقطعها على طريقته الخاصة، وهو يحلم باللحظة التي سيلتقي فيها اخاه. الليلة الفائتة اخراج: دون ماكيلار في الموسم الماضي، كان هناك - على الاقل - فيلمان يتحدثان عن نهاية العالم، وعن تلك الحفنة من الابطال الذين يتصدون لمنع حدوث تلك النهاية والفيلمان هما "ارماجدون" و"تأثير عميق". اليوم هناك فيلم ثالث ينطلق بدوره من السؤال: اذا كانت نهاية العالم ستحلّ الليلة، كيف ستمضي ساعاتك الاخيرة؟ للاجابة على هذا السؤال يحكي الفيلم، بطريقة اكثر واقعية واقل استعراضية، وبالتالي اكثر ذكاء من الفيلمين السابقين، حكاية اهل مدينة تورنتو كندا وقد قرر كل فريق منهم ان ينهي الساعات الاخيرة على طريقته الخاصة. والنتيجة: صورة فسيفسائية خالية من التشاؤم وعابقة بالانسانية، في فيلم كندي ضئيل الميزانية، انما شديد التأثير.