اكدت مصادر اسرائيلية ان الرئيس السوري حافظ الاسد بعث برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بواسطة رئيس الحكومة الاسبانية خوزيه ماريا اثنار يرد فيها على "الخطوط الحمر" التي طرحها باراك على الرئيس الاميركي بيل كلينتون في ما يتعلق بالمفاوضات مع سورية. ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن مصادر سياسية قريبة من باراك قولها: "خلال ايام من الممكن تحديد هل تقدر اسرائيل وسورية على استئناف المفاوضات بينهما قريباً". وسيلتقي باراك اليوم في القدس المسؤول الاسباني الذي اجتمع في وقت سابق مع الاسد. وقالت المصادر ذاتها ان باراك طرح تفاصيل خطته الخاصة بالمسار السوري خلال محادثاته الثنائية مع كلينتون، مشيرة الى ان باراك "سلم باعادة هضبة الجولان بكاملها حتى خط الحدود الدولية في مقابل ترتيبات امنية مشددة تشمل تقليص قوات ونزع سلاح من مناطق عميقة"، اضافة الى "رزمة امنية كبيرة من الولاياتالمتحدة". واشار تحقيق اجرته الصحيفة في صفوف حزب "شاس" الديني الى موافقة غالبية اعضاء هذا الحزب داخل الحكومة وفي الكنيست الاسرائيلية على الانسحاب الاسرائيلي من الجولان "شرط ضمان ترتيبات امنية ودعم مجلس الحكماء برئاسة الحاخام اوفاديا يوسف". وقالت مصادر صحفية اسرائيلية ان الرئيس كلينتون هاتف الأسد واطلعه على فحوى محادثاته مع باراك. وقالت المصادر ذاتها ان السفير السوري في واشنطن وليد المعلم موجود حالياً في دمشق وان من المقرر ان يعود قريباً الى العاصمة الاميركية لاجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الاميركيين قبل ان تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت جولتها المقبلة في المنطقة. وأفادت وكالة "فرانس برس" لاحقاً ان اثنار وصل امس الى غزة للقاء الرئيس ياسر عرفات الذي اجتمع معه لمدة ساعة ونصف الساعة في قاعة الشرف في المطار، قبل ان يغادر رئيس الوزراء الاسباني الذي يقوم بجولة على المنطقة الى تل ابيب. وذكر مصدر فلسطيني ان الاجتماع تناول "القضايا الثنائية وتطورات عملية السلام" الاسرائيلية - العربية. وتساهم اسبانيا في تمويل عدد من المشاريع في المناطق الفلسطينية.