أكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ستزور دمشق في اطار جولتها الى الشرق الاوسط في نهاية الشهر الجاري،لتبحث مع الرئيس حافظ الاسد في المرحلة المقبلة لعملية السلام بعد محادثات الادارة الاميركية مع رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك. وأشارت المصادر الى ان السفير السوري في واشنطن وليد المعلم سيعود الى دمشق في اطار الترتيب لزيارة اولبرايت في ضوء اتصالات اجراها مع كبار موظفي الخارجية الاميركية. في غضون ذلك، اجرى المنسق الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس امس محادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. واعلن موراتينوس ان الحديث تناول "الزخم الجديد لعملية السلام وامكانات اعادة اطلاقها على المسارات كافة وخصوصاً على المسار السوري". وتابع المنسق الاوروبي انه وجد وزير الخارجية السوري "متشجعاً ليس فقط بالنسبة الى البرنامج الانتخابي لرئيس الوزراء الاسرائىلي باراك بل بالتصريحات الاخيرة له والجو الايجابي الذي ساد لقاء باراك مع الرئيس حسني مبارك"، لافتاً الى ان الشرع "ينتظر اللقاء بين باراك والرئيس بيل كلينتون ليرى كيف ستتطور الامور في المستقبل". وامل في ان تشهد "الاشهر القليلة المقبلة بعض التقدم في عملية السلام وان تستأنف المفاوضات بين سورية واسرائىل" المتوقفة منذ بداية العام 1996. وكان قال :"سيتم التوصل الى اشياء مهمة على صعيد الاستقرار في المنطقة والتوصل الى سلام دائم بين سورية واسرائىل". وأعطت اذاعة دمشق اهمية كبيرة لمحادثات الرئيس كلينتون وباراك والتي ستعقبها جولة لأولبرايت في الشرق الأوسط. وبثت الاذاعة امس: "ان للادارة الاميركية دوراً كبيراً تؤديه في الفترة المقبلة لجهة انجاح عملية السلام وإيصالها الى اهدافها"، لافتة الى ان واشنطن "تتطلع الى استعادة دورها السلمي في المنطقة. اذ ان الرئيس كلينتون لم يخف ارتياحه لنجاح باراك في الانتخابات الاخيرة ... وتصريحاته التي اكد فيها ايمانه بتحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط يضم سورية ولبنان والفلسطينيين، والتزامه الانسحاب من لبنان خلال عام واحد ونيته العمل على تنشيط المسارين السوري واللبناني مقراً بتلازمهما".