قدمت شركة النفط الفرنسية "إلف اكيتان" أمس الاثنين عرض شراء مضاداً لتملك المجموعة النفطية الفرنسية - البلجيكية "توتال فينا" في صفقة تتضمن أسهماً ونقداً وتبلغ قيمتها 50 بليون يورو نحو 95.50 بليون دولار أميركي. وتأتي هذه الخطوة التي فاجأت الأسواق وأعلنها رئيس "إلف اكيتان" فيليب جافري، رداً على العرض "غير الودي" الذي كانت "توتال فينا" قدمته في 5 تموز يوليو الجاري لشراء "إلف اكيتان" وتبلغ قيمته 42 بليون يورو نحو 80.42 بليون دولار. وأعلنت "إلف" أمس أنها تخطط لفصل العمليات النفطية عن النشاطات الكيماوية للمجموعة الجديدة، عن طريق مشروع لإنشاء شركتين مستقلتين، الأولى نفطية والثانية كيماوية. وعلم ان عرض "إلف" ينص على مقايضة 3 من أسهمها و190 يورو مقابل خمسة أسهم في "توتال فينا"، علماً أن الأخيرة قدمت في عرضها أربعة من أسهمها مقابل 3 أسهم في "إلف". وكان مشروع "توتال" حصل على موافقة الحكومة الفرنسية التي تملك حصة صغيرة في "إلف"، تعطيها، على رغم ذلك، حق النقض في مجلس الإدارة. كما حظي باهتمام عدد كبير من المستثمرين في الشركتين، والذين أبدوا اهتماماً مماثلاً بالعرض الذي قدمته "إلف". وارتفعت أمس قيمة أسهم كل من "توتال" و"إلف" في بورصة باريس. وأعلن جافري أن عملية الدمج، في حال تمت، ستسمح بتوفير ما يصل إلى 5.7 بليون يورو حتى سنة 2002، علماً أنه كان أكد منذ أسبوعين ان المجموعتين ليست لديهما طاقات مشتركة. من جهتها، قالت "توتال فينا" أمس إن العرض الذي قدمته "إلف" يظهر أنها تعترف بوجود مصلحة للمجموعتين بالاندماج. وأشارت "توتال" التي يرأسها تييري ديماري ان مجلس إدارتها سيعقد اجتماعاً في الأيام القليلة المقبلة للبحث في التطورات الأخيرة. وأكدت أنها مقتنعة بجودة عرضها السابق للاندماج مع "إلف" والذي قدمته مطلع الشهر الجاري، مشيرة إلى أنه يلقى ترحيب الأوساط الاقتصادية والصناعية والمالية المختلفة. وذكرت "توتال" أنها كانت حصلت على الاذن الإداري المطلوب لتنفيذ هذا الدمج مع "إلف".