لندن، طوكيو - "الحياة"، رويترز - فاجأ بنك اليابان المركزي الاسواق الدولية أمس بخفض سعر الفائدة القصيرة الاجل لليلة واحدة من 0.25 في المئة الى 0.15 في المئة لتسهيل اقتراض المؤسسات والافراد وانقاذ الاقتصاد. واستقبلت الاسواق الآسيوية والاوروبية خفض الفائدة بارتفاع الدولار الى 115 يناً من 114.71 ين في نهاية التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس، وهو اعلى سعر للعملة الاميركية مقابل اليابانية منذ نحو اسبوعين. وارتفع الدولار الى 0.8908 يورو من 0.8888 يورو. لكن الدولار تراجع في الساعات التالية من التعامل وعند افتتاح سوق نيويورك الى 114.02 ين. وقال بنك اليابان انه خفض الفائدة لانه يخشى من ان يضر الارتفاع الاخير في أسعار الفائدة على القروض طويلة الاجل وسعر الين والاسعار الضعيفة اقتصاد اليابان الذي يجاهد للخروج من ركود امتد اعواماً عدة. واضاف في بيان ان مجلس السياسات في البنك قرر بغالبية الاصوات في اجتماع دوري خفض سعر الفائدة على قروض ليلة واحدة في سوق النقد، مشيراً الى انه ربما يخفض سعر الفائدة على قروض ليلة واحدة أكثر من ذلك وفقاً لاحوال السوق. وكان بنك اليابان خفض هذه الفائدة في ايلول سبتمبر عام 1998 من 0.5 في المئة الى 0.25 في المئة. ويشار الى ان الخفض لا يشمل فائدة الخصم اليابانية التي تبلغ حالياً 0.5 في المئة. وقال البنك انه سيخفض الى النصف سعر الفائدة على تسهيلات القروض الطارئة للبنوك، الى 0.25 في المئة، بدءاً من 22 شباط فبراير الجاري. واستغربت الاسواق من الخفض غير المتوقع وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لاجل عشر سنوات بواقع 0.07 نقطة مئوية الى 2.01 في المئة. وكان اجتماع مجلس سياسات البنك في طوكيو أمس موضع اهتمام شديد بعد ارتفاع اسعار الفائدة على القروض طويلة الاجل في الاسابيع الاخيرة وحديث السياسيين عن ما يجب ان يفعله البنك المركزي لدعم الاقتصاد. وانتشرت حمى الاسواق الآسيوية الى الاسواق الاوروبية أمس حيث ارتفعت اسعار الاسهم في معظم البورصات بمستويات راوحت بين واحد واثنين في المئة صباح أمس، لكن الاسهم الاوروبية فقدت جزءاً من هذه الزيادات في الساعات التالية من التعامل. وجاء ارتفاع الاسهم الاوروبية، والتي سبقها ارتفاع اسعار الاسهم في طوكيو وهونغ كونغ، عقب ارتفاع الاسهم الاميركية يوم الاول من أمس نحو 186.15 نقطة على أساس مؤشر "داو جونز"، أي نحو 2.03 في المئة، نتيجة الاقبال على اسهم قطاعي التكنولوجيا والخدمات المالية التي هبطت بشدة في الاونة الاخيرة. وبدأ التعامل في بورصة نيويورك أمس بهبوط "داو جونز" نحو 15 نقطة فور افتتاح السوق. وقال متعاملون ان النشاط في بورصة نيويورك والبورصات الدولية الاخرى يعود الى تصريحات الن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي أمام اللجنة المصرفية في مجلس النواب يوم الاول من أمس، اذ لم يشر الى امكانية تغيير السياسة النقدية، اي رفع الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي النشيط في الولاياتالمتحدة.