واشنطن - أ ف ب - تتميز مئوية الكاتب الاميركي ارنست همنغواي المولود في 21 تموز يوليو 1899، بصدور احدى قصصه غير المنشورة عن رحلة الى افريقيا بعنوان "الحقيقة عند الفجر" التي تثير كثيراً من الجدل. وفي مكتبة "بارنز ونوبل" في واشنطن التي غطى احدى واجهاتها بالكامل تقريبا ملصق بالابيض والاحمر كتب عليه "حدث ادبي استثنائي. احتفلوا بمئوية همنغواي"، يجد القارىء كل كتب همنغواي التي اعيد نشرها مع ختم مذهب على اغلفتها "مئوية همنغواي". ومن ضمنها مجموعته القصصية الاولى "في زماننا" 1925 وكتاباه اللذان صنعا مجده الادبي "الشمس تشرق ايضا" 1926 و "وداعا للسلاح" 1929 ورائعته "العجوز والبحر" 1952. وتفخر المكتبة ببيع قصة "الحقيقة عند الفجر" غير المنشورة. وقال نجل همنغواي، باتريك 70 عاما الذي جاء الى واشنطن لترويج هذه القصة ان "همنغواي لم يكتب يوميات، انها قصة خيالية كتبت على طريقة اليوميات". واعترف بانه اختصرها قبل تقديمها الى النشر. وفي معرض "صور همنغواي" في المعرض الوطني للصور في واشنطن المستمر حتى السابع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل نرى ميداليته "وسام الحرب" الى جانب حلقة صنعت من شظايا قذيفة استخرجت من ساقه. وأدى نجاح ايقونة همنغواي الى ولادة ظاهرة تجارية لا مثيل لها هذه السنة. وابتكر المصممون اربعة نماذج من الاثاث تستوحي البيوت التي تنقل فيها، في اطار "مجموعة ارنست همنغواي". وليس صدفة ان يرعى مصنع "طوماس فيل لاثاث المنازل" "المعرض الوطني للصور". وقالت مارلا متزنر رئيسة "فاشن لايسنسينغ اوف أميركا" التي تتولى ادارة علامة همنغواي المسجلة "لقد انتشرت هذه النماذج انتشاراً كبيراً بحيث اننا نعتزم ان نسوّق في نيسان ابريل العام 2000 سلسلة اخرى عنوانها "اوروبا كما عرفها همنغواي" مستوحاة من سنواته التي امضاها في باريس وايطاليا واسبانيا".