أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها للقيام بأي دور ضروري للمساعدة على دفع الاسرائيليين والعرب في اتجاه السلام، فيما تترقب بحماس الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن اليوم. لكن جيمس روبن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية رفض الخوض في طبيعة او محتوى افكار اميركية جديدة قال الرئيس بيل كلينتون انه يعدها لباراك وزعماء آخرين في المنطقة. وأشار روبن الى امكان ان تتدخل الولاياتالمتحدة بصورة مباشرة كما فعلت عند التوصل الى اتفاق "واي ريفر" - الذي قال انه لا يزال بحاجة الى ان يُطبّق بشكل كامل - لكن واشنطن تفضل ان تبادر الاطراف ذاتها. وقال روبن "نتطلع كثيراً الى زيارة باراك" الذي سيجري محادثات في البيت الابيض مع الرئىس كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. واوضح ان اولبرايت "تنوي ان تخصص قدراً كبيراً من وقتها لعملية السلام في الشرق الاوسط خلال الاسابيع والاشهر المقبلة. ولهذا السبب، نفضّل ان نعطي باراك فرصة لعرض بعض افكاره، وهو ما لم يحدث بعد بتفصيل، قبل تقديم اي توصيات جديدة في ما يتعلق بكيفية التحرك". وعلى رغم هذا الموقف الحذر، يبدو واضحاً ان الولاياتالمتحدة متفائلة تماماً في شأن فرص التوصل الى سلام عام في المنطقة خلال ولاية كلينتون التي ستنتهي في 20 كانون الثاني يناير 2001. وقال روبن "نريد ان نسمع من رئيس الوزراء باراك ما هي آراؤه بشأن افضل وسيلة للتقدم ليس على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي وحده بل على المسار السوري ايضاً، والمسار اللبناني، لأننا نريد ان نكمل دائرة السلام في الشرق الاوسط ونريد ان نفعل ذلك بسرعة. نعتقد ان عملية السلام يمكن ان تتقدم بسرعة. ونعتقد انه بوجود الثقة والائتمان اللذين بدآ يترسخان بالفعل بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبين اسرائيل ومصر، هناك امكانية للتحرك الى امام في عملية السلام. لكن الصعوبة تكمن في التفاصيل في عملية السلام في الشرق الاوسط ... لذا فان اي دور سنلعبه فعلاً هو مسألة غير محسومة في الوقت الحاضر. ما نفضله دائماً هو ان تأخذ الاطراف المبادرة، وان تطرح الافكار، وان تتخذ القرارات الصعبة، وان يكون دورنا هو بناء الثقة والقيام بدور الوسيط اكثر من القيام بدور تفاوضي". لكن روبن اضاف "اننا لا نعرف ما يخبئه المستقبل"، ملمحاً الى ان الولاياتالمتحدة قد تحتاج للقيام بدور اكثر فاعلية من الاكتفاء بدور الوسيط.