سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن يؤكد ان القيادة تدرس اقتراحاً اميركياً بتأجيل اعلان الدولة مدة اقصاها 6 أشهر . السلطة الفلسطينية تطالب اميركا بضمان حق تقرير المصير غير الخاضع لفيتو اسرائيل
مع اقتراب استحقاق الرابع من أيار، تنتظر السلطة الفلسطينية الحصول على وثيقة من الادارة الاميركية تتضمن ضمانات محددة لعرضها على المؤسسات التمثيلية في منظمة التحرير في السابع والعشرين من الشهر الجاري قبل اتخاذ قرار نهائي في شأن ارجاء اعلان الدولة المستقلة. أكدت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة" ان "وثيقة الضمانات الاميركية" التي يطالب الجانب الفلسطيني بالحصول عليها خطياً تشمل التزام الولاياتالمتحدة موعداً جديداً محدداً لانهاء مفاوضات الحل النهائي ووقف الغول الاستيطاني الذي يبتلع الأرض الفلسطينية بتسارع لم يسبق له مثيل، اضافة الى ضمان تنفيذ استحقاقات الاتفاقات الموقعة بما فيها اتفاق واي ريفر الخير. ويجري بعض المسؤولين الفلسطينيين مشاورات اللحظة الاخيرة مع الجانب الاميركي لوضع اللمسات الاخيرة على هذه الوثيقة. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الذي يصل الى واشنطن اليوم ان المشاورات مع الاميركيين تهدف الى "فصل حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره عن المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي". وأضاف عريقات في تصريح للاذاعة الفلسطينية ان من الأهمية بمكان تأكيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره بنفسه من دون ان يكون لاسرائيل حق استخدام الفيتو النقض والاعتراض على هذا الحق المكفول للشعوب جميعها. وأعلن اقطاب الحكومة الاسرائيلية في اكثر من مناسبة معارضتهم اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأصروا على ان الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية المحتلة يجب ان يحدد بموافقة الدولة العبرية المحتلة من خلال المفاوضات. وأشار عريقات الى ان المفاوضات مع الاميركيين مستمرة في شأن استحقاق الرابع من شهر أيار مايو المقبل الذي تنتهي به فترة المرحلة الانتقالية والمفاوضات على الحل النهائي وفقاً للاتفاقات الموقعة. ورمت السلطة الفلسطينية الكرة في ملعب المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد اجتماعاً في مدينة غزة نهاية الشهر الجاري لاتخاذ قرار نهائي في ما يتعلق باعلان الدولة المستقلة. وأكد امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير محمود عباس ابو مازن ان قراراً نهائياً في شأن ارجاء الموعد لم يتخذ حتى الآن، مشيراً الى ان المفاوضات التي اجراها مع الاميركيين الأسبوع الماضي تضمنت الاستماع الى المقترحات الاميركية الخاصة بتأجيل موعد اعلان الدولة لمدة اقصاها ستة اشهر، "اي بموعد اقصاه نهاية عام 1999". ابو مازن وقال ابو مازن في مقابلة مع الفضائية المصرية امس ان احد المقترحات المطروحة يتضمن تمديد فترة المرحلة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقات اوسلو بستة اشهر. وأوضح المسؤول الفلسطيني ان فترة الاشهر الستة "اخذت من فم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نفسه عندما قال اعطوني ستة اشهر اخرى لانهاء المفاوضات النهائية ... وحجة من يطالب بهذا الاقتراح ان نعطيه ستة اشهر بعد اجراء الانتخابات ونرى ان كان صادقا". واستدرك ابو مازن قائلاً: "لا أقول نحن قبلنا هذا المقترح الآن، لكننا وضعناه على الطاولة وفي الذهن من اجل استكمال المشاورات وسنقرر نحن ما نريد". وأشار ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسن عبدالرحمن الى ان الولاياتالمتحدة هي التي تقدمت بمقترح ارجاء موعد اعلان الدولة "مقابل ان تقدم رسالة الى منظمة التحرير تتضمن تأكيد مواقف واشنطن والتزامها ازاء العملية السلمية". وقال عبدالرحمن الذي شارك في الاجتماعات التي اجراها ابو مازن في واشنطن ان احد المطالب الفلسطينية المحددة للادارة الاميركية هو "تأكيد معارضة الاخيرة لاجراءات احادية الجانب وعلى رأسها الاستيطان وعمليات مصادرة الأراضي وهدم البيوت وسحب هويات المقدسيين". ورجحت مصادر اسرائيلية ان تعلن الولاياتالمتحدة معارضتها اجراء مفاوضات من دون تحديد موعد انهائها، لكنها لن تلتزم موعداً محدداً لاستكمال هذه المفاوضات. وكتبت صحيفة "معاريف" العبرية نقلاً عن مصادر سياسية اسرائيلية ان الرئيس بيل كلينتون سيدعو رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد بعد انتخابه والرئيس ياسر عرفات الى لقاء قمة في واشنطن في حزيران يونيو المقبل "سيحاول الاميركيون خلاله استكمال اتفاق واي". وتوقعت ان يبعث كلينتون برسالة الى عرفات بعد ارجاء اعلان الدولة وليس قبل ذلك.