أبلغت قيادات المعارضة السودانية المسؤولين المصريين موافقتها على المبادرة المصرية لعقد مؤتمر في القاهرة يضم الحكومة والمعارضة من دون شروط مسبقة. وكان مسؤولون مصريون معنيون بالملف السوداني اجروا محادثات مساء اول من امس مع هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض"، تناولت الوضع في السودان، وأكد المسؤولون المصريون عزمهم على ايجاد حل سياسي للأزمة السودانية ينحاز الى مصلحة الشعب ويحفظ للسودان وحدته وسلامة أراضيه". واستكمل قادة المعارضة اجتماعاتهم مساء امس في منزل رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني، في ضاحية مصر الجديدة، للبحث في تفعيل المبادرة المصرية لعقد مؤتمر القاهرة للحل السياسي. وأفادت معلومات في القاهرة ان الخرطوم تنازلت عن طلبها اعتراف "التجمع" بالدستور الجديد قبل انعقاد المؤتمر. وقالت مصادر مصرية إن ممثل رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق الى الاجتماع اكد موافقة الحركة على مبادرة القاهرة للحل السياسي وتعهد بحضورها المؤتمر بعد تحديد موعده النهائي. وبحثت قيادات المعارضة ايضاً في تلبية دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي لعقد اجتماعات هيئة القيادة في طرابلس والتي يتوقع عقدها في نهاية الشهر الجاري، كما استمعت الى تقارير من لجان شكلها التجمع في اجتماع اسمرا الاخير لتفعيل عمل "التجمع" الوطني وتنسيق السياسات في الفترة المقبلة. وتنتظر قيادات المعارضة عودة وزير الخارجية المصري عمرو موسى لإبلاغه نتائج اجتماعاتها في القاهرة والاستماع الى نتائج محادثاته مع نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل على هامش مشاركتهما في اجتماعات منظمة الوحدة الافريقية في الجزائر. وفي شأن مشاركة رئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي في مؤتمر القاهرة أوضحت المصادر المصرية ان اتصالات تتم مع الحكومة السودانية "التي تملك الحق في تسمية اعضاء وفدها الى المؤتمر ... نحن نسعى الى حل سياسي ينهي مشاكل السودان ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه.