مقديشو - أ ف ب - افاد شهود ومصادر قريبة من المسلحين الصوماليين ان قافلة شاحنات محملة بالاسلحة تتجه الى مقديشو تحت حماية مشددة في ما يشتبه بأنه هبة من اريتريا الى زعيم الحرب الصومالي حسين محمد عيديد. وأفرغت حمولة الاسلحة في حزيران يونيو من باخرة على شاطىء مدينة فاه الساحلية في منطقة هوبيو. ومن المنتظر وصول القافلة التي يرافقها 160 مسلحاً و14 آلية مجهزة اسلحة رشاشة، الى مقديشو ليل الاحد - الاثنين. وسلكت القافلة طريقاً وعراً واجتازت مناطق هيران وشابيل التي تسكنها قبائل ابغال وهاوادلي المعارضة لتلقي عيديد اسلحة جديدة. وافادت مصادر قريبة من الفصائل ان حوالى 450 اثيوبياً من "جبهة تحرير اورومو" هم في عداد القافلة. وقرر أحد منافسي عيديد، زعيم الحرب حسين حاج بود وحلفاؤه، منع القافلة من الوصول الى العاصمة الصومالية. لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعدما غيرت القافلة وجهتها. وهدد زعيم حرب آخر هو موسى سودي يالاهو بمنع القافلة من دخول مقديشو باعتبار ان هذه الاسلحة ستؤدي الى اندلاع معارك جديدة في العاصمة. وقال موسى سودي يالاهو ان "عيديد حصل على دعم عصابات تعمل لحسابها الخاص للتمكن من نقل الاسلحة. لكن هذه الاسلحة لن تسمح له بالاستيلاء على اراض جديدة على حساب الآخرين". ولم يكن ممكناً الاتصال صباح امس بحسين عيديد الموجود حالياً في نيروبي. كما ان الاوساط القريبة منه رفضت التعليق على القضية. يشار الى ان فصيل عيديد اتهم اثيوبيامرات بتسليح منافسيه. لكن اثيوبيا واريتريا انكرتا دائماً اي تورط لهما في الازمة الصومالية. على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم فصيل "جيش مقاومة الرحنوين" محمد عدن قالنلي امس انه نجا من اعتداء بالقنبلة على منزله قامت به مجموعة من المسلحين ليل السبت - الاحد. وقال لوكالة "فرانس برس" ان المهاجمين أطلقوا النار على منزله وقذفوه بالقنابل اليدوية لكنهم لم يتمكنوا من دخوله بسبب رد حرسه الشخصي. واتهم فصيل عيديد بالوقوف وراء الاعتداء. وافاد شهود ان آليتين مصفحتين تابعتين لزعيم الحرب موسى يلاهو قدمتا لنجدة قالنلي وارغمتا المهاجمين على الفرار. وقال الناطق ان "سحابة كثيفة من الدخان اجتاحت المنزل ولم نعد نرى بعضنا. وقد اضطررنا للانبطاح ارضاً لتفادي الرصاص الذي كان ينهمر من المنافذ". يذكر ان "جيش مقاومة الرحنوين" استولى مطلع تموز يوليو على مدينة بيداوة الوسط - الجنوب الخاضعة منذ اربع سنوات لميليشيا عيديد. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على اغتيال الشيخ عبدالله ايراد رجل الدين النافذ في مجموعة اسلامية مسلحة معروفة باسم "الاتحاد الاسلامي" على أيدي مجهولين. ونسب قريبون من الشيخ عملية اغتياله الى عملاء اثيوبيين. وينشط تنظيم "الاتحاد الاسلامي" ايضاً في شرق اثيوبيامسقط رأس الشيخ ايراد.