إستنكر رئىس الحكومة اللبنانية سليم الحص إبعاد قوات الإحتلال الإسرائيلي عائلة لبنانية من أربعة أفراد من آل ونسة، ليل اول من امس من بلدة دبين المحتلة. وقال في تصريح امس "ان الحكومة تتابع مجريات الأمور يومياً في المناطق اللبنانيةالمحتلة وما يتعرض له المواطنون من جراء الإحتلال الاسرائيلي، وهي تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية المعنية ومع اللجنة الدولية للصليب الاحمر كلما دعت الحاجة الى ذلك". وكانت القوات الاسرائيلية واصلت امس اعتداءاتها على لبنان وأغارت طائراتها الحربية على المنطقة الواقعة بين بلدتي زبقين والشعيتية في القطاع الغربي ملقية عدداً من الصواريخ. وحلّقت في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح، وقصفت مدفعيتها خراج بلدات حداثا وحاريص وكفرا وياطر، في وقت نفّذت "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي" عملية على موقع بلاط، والمقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" عملية على موقع الدبشة. وذكرت "حركة أمل" انها هاجمت فجراً تحركات اسرائيلية ولحدية مشتركة في موقع طير حرفا. وكانت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اجتمعت صباح امس في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة للبحث في تسع شكاوى لبنانية وثلاث إسرائيلية. في غضون ذلك، كشفت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية ان الأسيرة نجوى سمحات المحتجزة مع زوجها وابنها، وهي حامل، تعرضت لنزيف حاد في المعتقل ما اضطر قوات الاحتلال الى نقلها الى مرجعيون للمعالجة. ونددت اللجنة ب"الإجرام الإسرائيلي"، داعية الى "المشاركة في الإضراب عن الطعام الذي سينفذ اليوم لمناسبة اليوم العالمي لإقفال معتقل الخيام امام مبنى "اسكوا" من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السادسة مساء، وتليه مسيرة شموع ومشاعل تجوب بيروت للمطالبة بإغلاق المعتقل. وفي القاهرة، أكدت جامعة الدول العربية "تضامنها المطلق مع لبنان وأُسَر المعتقلين"، ودانت في شدة "الانتهاكات والممارسات التعسفية لسلطات الإحتلال الاسرائيلي المتمثلة باختطاف الأحداث والنساء والشيوخ واعتقالهم وتعذيبهم في سجون اسرائيل والمعتقلات التي تشرف عليها القوات العميلة التابعة لها". ولفتت في بيان امس الى "استمرار استخفاف اسرائيل بالقوانين الدولية". ودلل الى ذلك بقرار المحكمة الاسرائيلية العليا السماح للسلطات الاسرائيلية احتجاز المواطنين اللبنانيين في السجون والمعتقلات "رهائن وورقة للمساومة من دون محاكمة، ما ادى الى وفاة كثر منهم، وإجبار الأحياء منهم على الخضوع للتجارب التي تقوم بها شركات الادوية الاسرائيلية". وناشدت "الضمير الانساني ومؤسسات حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمرالعمل على وضع حد لهذه المأساة اللاإنسانية، والتحرك الجدي والفاعل للضغط على اسرائيل وإلزامها المواثيق والاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال".