الرباط - "الحياة" - أعلن "صندوق الايداع والتدبير" المغربي تحقيق أرباح صافية بلغت 553 مليون درهم 55 مليون دولار عام 1998. وقال الصندوق التابع للقطاع العام والذي يتولى ادارة جزء من فائض صناديق التقاعد والتحوط الاجتماع ان اجمالي الودائع بلغ 27.3 بليون درهم ثلاثة بلايين دولار. ومثلت ودائع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 48 في المئة من اجمالي اموال صندوق الايداع والتدبير. وبلغت حصة صندوق الادخار الوطني 21 في المئة، وصناديق الشغل ثمانية في المئة. واكد الصندوق ان تدخلاته المالية شملت اسواق الرسملة المالية والسوق الثانوية لأذونات الخزانة. والبورصة والديون الخاصة وشهادات الايداع. وبلغت قيمة محافظ المساهمات 2.3 بليون درهم. واستثمر الصندوق كذلك في مشاريع لها علاقة بالعقار والصناعة والسياحة مثل المركز التجاري في الرياض والمدينة الصناعية غزناية في طنجة ومشروع المامونية في فاس. وقال الصندوق انه ينوي بناء مساكن اجتماعية للمستخدمين والعمال المنخرطين في صناديق التقاعد وسيتولى القرض العقاري والسياحي تقديم فوائد تشجيعية مدعومة. ومن جهته، قال وزير التشغيل والتضامن خالد عليوة ان موارد صندوق الايداع والتدبير المتأتية من صندوق الضمان الاجتماعي تقدر بأكثر من 12 بليون درهم، وان الصندوق رصد مبلغ بليون درهم لتمويل مساكن خاصة بالعمال المنخرطين. وكان صندوق الايداع والتدبير تعرض لانتقادات أول من أمس في مجلس المستشارين غرفة البرلمان الثانية بسبب بعض خططه الاستثمارية التي لا يستفيد منها العمال والمستخدمون حيث يمول عملياته من اقتطاعاتهم ويوجه مشاريعه الى قطاع العقار والسياحة الفاخرة. يذكر ان صندوق الايداع والتدبير يملك مساهمات في شركات عامة عدة وكان دخل في مشروع الشبكة الثانية للهاتف النقال الى جانب "تلفونيكا" الاسبانية التي فازت بالصفقة وقيمتها اكثر من بليون دولار.