القاهرة، الجزائر - "الحياة"، رويترز - افتتح الأمين العام للحزب الوطني "الحاكم" في مصر الدكتور يوسف والي امس في مقر الحزب في وسط القاهرة اجتماع هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض في حضور غالبية قادة المعارضة. وتغيب عن الاجتماع رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق الذي ينتظر وصوله قريباً للمشاركة في اجتماعات مع مسؤولين مصريين معنيين بملف السودان. في غضون ذلك طلب السودان رسمياً إدراج "التهديدات الاميركية لأراضيه وسيادته" على جدول اعمال اجتماعات وزراء الخارجية العرب في ايلول سبتمبر المقبل. وطلب من الجامعة العربية عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة للبحث في هذه التهديدات واتخاذ الإجراءات المناسبة للرد عليها. وكان الأمين العام للجامعة العربية تسلم رسالة امس من وزير الخارجية السوداني طالب فيها بدعم الجامعة بلاده في مواجهة التهديدات الاميركية، وأشاد بموقف الجامعة في بيان اصدرته واكدت فيه دعم السودان ومساندته. ويأتي تحرك السودان نحو الجامعة في مسعى لمواجهة محاولات عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي فرض حظر على الطيران في جنوب السودان. الى ذلك، يتوقع ان يصل الى القاهرة الخميس المقبل وزير الخارجية السوداني للقاء نظيره المصري لاستكمال البحث في سبل ايجاد حل سياسي للمشكلة السودانية والوصول الى توافق بين المعارضة والحكومة لإنهاء الأزمة السودانية. الى ذلك ذكرت "قوات التحالف السودانية"، في بيان تلقته "الحياة" امس، انها تمكنت من صد هجوم عسكري تعرضت له قواتها في منطقة ابو جنقر في شمال النيل الازرق وقتلت ستة من جنود الجيش السوداني. وأفادت ان مقاتلاً من قواتها قتل في الهجوم. واضاف البيان ان "قوات التحالف" شنّت هجوماً على أحد المعسكرات التابعة للحكومة السودانية في منطقة مكلا. من جهة اخرى، لم يستبعد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان يلتقي الرئيسان حسني مبارك وعمر البشير خلال حضورهما القمة الافريقية في الجزائر. واوضح ان العلاقات المصرية - السودانية "تحقق تقدماً". وصرح في الجزائر حيث يحضر مؤتمر وزراء خارجية منظمة الوحدة الافريقية: "هناك اتصالات بين مصر وكل عناصر المجتمع السوداني حكومة ومعارضة". واضاف: "من المهم ان يكون هناك حوار سوداني وفهم لطبيعة المشاكل الموجودة داخل السودان وتفاهم في شأن حلها وكذلك المشاكل والمخاوف الموجودة في منطقة الجوار يجب ان تؤخذ في الاعتبار. وفي النهاية لا بد من الحفاظ على وحدة السودان". وتحسّنت العلاقات المصرية - السودانية اخيراً بعد سنوات من التوتر والاتهامات المتبادلة وزاد من تحسّن العلاقات اعادة بعض الممتلكات المصرية في السودان التي كانت الخرطوم صادرتها. وسئل موسى عن احتمال عقد اجتماع بين الرئيسين مبارك والبشير على هامش القمة الافريقية التي تبدأ اعمالها في الجزائر غداً الاثنين فقال ان ذلك "ممكن". لكن اللقاء "غير مؤكد بسبب مواعيد الوصول والسفر الخاصة بالرئيسين". واضاف انه اجتمع مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الجمعة. وتابع: "كان اجتماعاً طويلاً استمر اربع ساعات اذ جئنا على الطائرة ذاتها جالسين في مقعدين متجاورين". وقال ان الاجتماع كان مرتباً له مسبقاً لكنه لم يعط تفاصيل عما ناقشاه خلال الرحلة. لقاء جنيف على صعيد آخر، أفادت مصادر سودانية مطلعة ان موعد اللقاء الثاني المقرر بين رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي ورئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي لم يحدد بصورة نهائية لأسباب "عملية"، مؤكدة ان مبدأ الاجتماع متفق عليه. وعلم ان الوسيط السوداني الدكتور كامل الطيب ادريس سيعود إلى جنيف اليوم بعد جولة على مصر والسودان التقى خلالها الأطراف الرئيسية في النزاع السوداني.