كابالو الكونغو - أ ف ب، رويترز - صرح رئيس التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية الجناح السياسي للمتمردين ارنست وامبا ديا وامبا أمس الاحد بأن أنصاره لا يعترفون بصلاحية اتفاق باريس لوقف المعارك. واضاف: "نعتقد انه لا يمكن التوصل الى اتفاق حول الازمة في الكونغو الديموقراطية من دون مشاركتنا، لأنه يخشى ان يواجه الموقعون مشكلة في تطبيق هذا الاتفاق على الارض". ويأمل التجمع من اجل الديموقراطية في استشارته حول الاتفاق. وقال وامبا: "ربما كانت هناك مشاركة ما من جانبنا، لأن وفد التجمع موجود في باريس بصفة مراقب في القمة الفرنسية - الافريقية". وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قال في ختام القمة أول من امس ان قادة الدول المعنية بالنزاع في الكونغو الديموقراطية "تعهدوا" الموافقة على وقف فوري للمعارك وعلى وقف لاطلاق النار لاحقاً. وبعد ساعات، اعلن الرئيس لوران ديزيريه كابيلا ان "اتفاقاً مبدئياً" على وقف النار في بلاده سيوقع في الثامن من كانون الاول ديسمبر المقبل في لوساكا زامبيا، خلال اجتماع جديد يضم اطراف النزاع يدعو اليه الرئيس الزامبي فريدريك شيلوبا لتحديد ترتيبات وقف اطلاق النار. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أوضح في نهاية القمة الفرنسية - الافريقية في باريس، ان الكونغووزيمبابوي واوغندا ورواندا، وافقت على وقف لاطلاق النار في المعارك التي تدور منذ أربعة أشهر. وبُثّت لقطات في التليفزيون لاجتماع الرئيس الكونغولي ونصيره الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي مع رئيسي رواندا باستور بزيمونجو واوغندا يوويري موسيفيني اللذين يدعمان المتمردين. وحضر اللقاء كوفي انان ورئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري ولم توجه باريس الدعوة الى المتمردين لحضور القمة. وفي بلدة كابالو ظل القادة المدنيون للمتمردين متمسكين بمواقفهم في ظل حال من الغموض خيّمت على مصير الاتفاق. وقال المسؤولون العسكريون للمتمردين انهم لم يتلقوا أي أوامر من قادتهم المتمركزين في كيسانغاني المقر الجديد لقيادتهم بوقف تقدمهم. وقال قائد مجموعة للمتمردين ترابط عند جسر استراتيجي على نهر لوالابا على بعد 14 كيلومتراً الى الجنوب من كابالو ان "وقف اطلاق النار لا يعني شيئاً. نريد مواصلة القتال لاطاحة كابيلا". وأضاف ان قوات زيمبابوي المؤيدة لكابيلا رُدّت على أعقابها عندما شنت هجوماً مضاداً على الجسر الاسبوع الماضي. وحلقت طائرة عسكرية تابعة لزيمبابوي على ارتفاع شاهق أمس في اجواء كابالو إلا أنها لم تسقط قنابل على البلدة ويفترض انها كانت في مهمة استطلاعية.