لوساكا- اب، رويترز- عكف ديبلوماسيون افارقة أمس على اعداد مشروع لانهاء الحرب الاهلية الدائرة في الكونغو منذ 12شهراً تقريباً. ويتوقع ان يجتمع وزراء الدفاع والخارجية في دول افريقية عدة في العاصمة الزامبية لوساكا في الساعات القليلة المقبلة في محاولة للاتفاق بشأن بعض النقاط العالقة في مسودة المشروع. وتتركز غالبية هذه النقاط على كيفية تطبيق وقف اطلاق النار وتوقيت انسحاب القوات الاجنبية واحلال قوات لحفظ السلام في مناطق القتال. كما يناشد المشروع مختلف الاطراف، احترام وقف اطلاق النار وبقاء المتحاربين في مواقعهم وعدم شن اي عمليات جديدة غداة توقيع الاتفاق، اضافة الى نزع سلاح القوات غير الحكومية وتبادل الاسرى. وكان الصراع في الكونغو ادى الى تدخل جيوش اكثر من ست دول افريقية. ووقفت زامبيا وانغولا وناميبيا وتشاد الى جانب حكومة الكونغو، فيما ساندت قوات من رواندا واوغندا الثوار الذين يسيطرون على اجزاء كبيرة من جنوب البلاد وشرقها. وشددت الاخيرتان على انهما لن تنسحبا قبل حصولهما على ضمانات امنية تتعلق بحدودهما مع الكونغو. واعتبر احد القادة الرئيسيين للثوار بيزيما كاراها أمس ان اي اتفاق سلام يجب ان يحل المشاكل الاساسية التي تعاني منها البلاد، خصوصا السجل السيئ لحقوق الانسان وفقدان الديموقراطية في نظام الرئيس الكونغولي لوران كابيلا. غير انه أعرب عن استعداده للتوقيع، مشددا على وجوب التنفيذ بسرعة. ويأتي هذا في مناخ من عدم الثقة بين الجانبين، اذ فشلت محاولات عدة في السابق لايجاد حل سياسي يرضي الطرفين. وكانت المحادثات الاخيرة اصطدمت ببعض العقبات عندما ابدت الحكومة الكونغولية وحليفتها زيمبابوي تحفظات بشأن عدة بنود من الاتفاق. وقالت الحكومتان انهما غير مقتنعتين بأهمية تشكيل لجان خاصة للتحقق من الاشراف الدقيق على عملية السلام. كما اعترض ممثلو الحكومة الكونغولية على البنود التي ستسمح للثوار بادارة مناطق يسيطرون عليها حالياً. وفي حال اتفاق الوزراء على الخطة، من المتوقع ان يوقع روساء تسعة دول افريقية بالاضافة الى المتمردين على وقف اطلاق النار في اجتماع قمة يعقد في لوساكا.