بيروت - "الحياة" - بدأ القضاء اللبناني وضع يده على ملف المتعاملين مع عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل، الذين سلّموا انفسهم الى السلطة اللبنانية بعد أيام على اعلان انسحابهم وعدم التحاقهم بقوات قائد "الجنوبي" اللواء انطوان لحد داخل الشريط الحدودي المحتل. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود امس على 24 عنصراً من هؤلاء "بجرم الاتصال بالعدو الاسرائىلي" سنداً الى المادة ال278 من قانون العقوبات التي تنصّ على عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة. وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الاول رياض طليع في حين ترك كلاً من حنا سعد حنا وتوفيق جرجس يوسف وبشارة جرجس حنا وموسى جرجس لطوف ومارون مرعي مرعي ويوسف مارون غصن ونقولا الياس الياس نظراً الى كبر سنهم وتجاوزهم العقد السابع من العمر، والى أوضاعهم الصحية كونهم استسلموا طوعاً الى السلطات المختصة. وأعلن مصدر أمني في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائىلي "ان الشريط الحدودي سيشهد مرحلة أكثر صعوبة أمنياً من السابق". واضاف "ان الجيش الاسرائىلي و"الجنوبي" سيواصلان العمل "لمحاربة المقاومة". ونفى ان "يكون فرّ أكثر من 200 عنصر من "الجنوبي" في جزين من صفوفه". وقال "ان نحو 90 عنصراً انتقلوا الى الشريط وان نحو 40 منهم سيفصلون منه.