لندن - "الحياة"، رويترز - ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" امس الاثنين ان الحملة التي يشنها حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا منذ ما يزيد على عشرة اسابيع كلفت نحو سبعة بلايين دولار 4.4 بليون جنيه استرليني حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن محللين ماليين ان "التكاليف اليومية للحملة كانت تتزايد مع اشتداد الحملة الجوية". واشارت الى ان ما لا يقل عن 700 طائرة و20 سفينة شاركت في الحملة، ما زاد النفقات العسكرية المعتادة للحلف. ونقلت الصحيفة عن جون ليولين كبير المحللين الاقتصاديين في دار الوساطة "ليمان براذرز" ان الحملة كلفت دول الحلف مئة مليون دولار يومياً. وقالت ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تحملت النصيب الاكبر من الانفاق، علماً ان كل دول الحلف ساهمت بحصة تتناسب مع مستوى مشاركتها في الحملة. واشارت "فايننشال تايمز" الى انه على رغم ان العملية العسكرية تشكل نفقة اضافية لكل الدول المشاركة فيها، الا ان تأثيرها العام على موازنات هذه الدول يتوقع ان يكون طفيفاً. ففي حال الولاياتالمتحدة مثلاً، تمت الموافقة اصلاً على برنامج طارئ للانفاق العسكري للسنة الجارية، تبلغ قيمته 6 بلايين دولار، اي ما يعادل اقل من 1.0 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة ان تكاليف الحملة العسكرية في كوسوفو قليلة بالمقارنة مع تكاليف عملية "عاصفة الصحراء" في العراق عام 1991 والتي استمرت اسابيع عدة فقط. وبالنسبة للمملكة المتحدة، نقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين ان قيمة المساعدات الانسانية والنفقات العسكرية الاضافية في كوسوفو تزيد عن الانفاق العادي على الدفاع بما يصل الى 100 مليون جنيه. وذكرت ان التقديرات متفاوتة لتكاليف قوة حفظ السلام، مشيرة الى انها قد تفوق تكاليف الحرب نفسها، نظراً الى توقع استمرار بقاء هذه القوة فترة طويلة في كوسوفو. وأشار مكتب الموازنة في الكونغرس الاميركي الى ان تكاليف نشر 27 الف جندي في كوسوفو ستبلغ 200 مليون دولار شهرياً او 4.2 بليون دولار سنوياً، فيما يعتقد مسؤولون عسكريون ان نشر 4 آلاف جندي لحفظ السلام فقط سيكلف بليوني دولار سنوياً، على حد قول الصحيفة.