ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن العملية العسكرية الروسية في سوريا لن تثقل كاهل الاقتصاد الروسي، بالرغم من الصعوبات التي يواجهها في الفترة الحالية. وعزت الصحيفة البريطانية ذلك إلى التكلفة المنخفضة لهذه العمليات العسكرية مقارنة مع الولاياتالمتحدة، وكذلك قيام الحكومة الروسية بزيادة نفقاتها الدفاعية في السنوات ال 17 الماضية. لافتة إلى أنه في حال قيام روسيا بالحفاظ على المستوى الحالي للعمليات على مدار عام، فلن يتجاوز حجم كلفتها 3% من حجم مخصصات الدفاع الوطني لديها لعام 2016. وقدر أحد المحللين في مركز المعلومات التحليلي "IHS Jane's" التكاليف اليومية للحملة الروسية في سوريا بما يتراوح ما بين 2.3 و 4 ملايين دولار. وبحسب المركزي التحليلي هذا فإن نفقات روسيا اليومية على قوتها العسكرية في سوريا قد تشكل 10% من حجم إنفاق الولاياتالمتحدة على عدد مماثل من قواتها في أفغانستان، ويتحقق ذلك من خلال "قيام روسيا بتوفير استهلاك الوقود" عبر إمداد قواتها باحتياجاتها بواسطة النقل البحري، فضلا عن تمركز هذه القوات في قاعدة عسكرية، بدلا من انتشارهم في منطقة واسعة. ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة أنفقت على حملتها العسكرية المتواصلة لمدة 14 شهرا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي نحو 4 مليارات دولار، ما يشكل نحو 10 ملايين دولار يوميا، وذلك بحسب بيانات صادرة مؤخرا عن البنتاغون. وخلصت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الخبراء يتفقون على أن تكلفة روسيا لعمليتها العسكرية في سوريا ضئيلة إذا ما قورنت مع إجمالي إنفاقها على الدفاع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الاقتصاد الروسي لن يتأثر بالحملة العسكرية في سوريا