من بين الأحزاب ال48 التي تخوض الانتخابات الاندونيسية هناك 12 حزباً ديموقراطياً و"براغماتياً قومياً"، أبرزها حزب غولكار الحاكم، وهي أحزاب معظمها جديد. و13 حزباً يسارياً. أبرز الأحزاب القومية حزب "النضال من أجل الديموقراطية" بزعامة ميغاواتي، وأحزاب أخرى ترفع صورة البقرة الحمراء، أو السوداء شعاراً. وأحزاب ذات علاقة بالمنشقين عن ميغاواتي ومحبي الفكر القومي أيام الاستقلال قبل مجيء سوهارتو. ثم الأحزاب الاسلامية وهي 20 حزباً تتوزع ما بين الأحزاب المفتوحة كحزب "أمانة الوطني" بزعامة أمين رئيس الذي تؤيده جمعية المحمدية، وحزب النهضة القومية بزعامة عبدالرحمن وحيد. والعدالة الاسلامي والنجمة والهلال والتنمية المتحد والأمة الاسلامي وغيرها. كما ان هناك 3 أحزاب مسيحية، أبرزها الحزب "النصراني القومي الاندونيسي". وانتخابات اليوم لن تحل لغز الرئاسة الاندونيسية بسهولة فمن المستبعد أن يفوز حزب بغالبية عظمى أكثر من 55 في المئة ولذا فإن الانتخابات ستكون البداية لمناورات ومفاوضات قد تمتد أسابيع حتى موعد انتخاب الرئيس من اعضاء مجلس الشعب الاستشاري في تشرين الثاني المقبل. ويتكون المجلس من 462 نائباً و38 عسكرياً، و135 من الاقاليم و65 آخرين تعينهم الحكومة. وإذا فاز حزب ب40 في المئة فإن هناك 38 من الجيش و200 آخرين غير ال60 في المئة الباقية من البرلمان الذين قد يعارضونه. وترأس اندونيسيا حتى أيار مايو العام الماضي ومنذ عام 1945 رئيسان هما سوكارنو 21 عاماً ثم سوهارتو 32 عاماً أما حبيبي فإن الكثيرين يعتبرونه رئيساً انتقالياً. وتؤكد الاستطلاعات تقدم مرشحي المعارضة مع التفاوت الملحوظ بين الاستطلاعات حول شعبية الخمسة الأوائل، فهناك فرق واضح بين شعبية حزب وشعبية مرشح رئاسي. أبرز المرشحين أمين رئيس ثم ميغاواتي ثم عبدالرحمن وحيد ثم السلطان هامينكبوونو الذي قد يكون الحل الوسط إذا لم تتفق المعارضة، ولم يحصل الحزب الحاكم على نسبة تكفيه لترشيح حبيبي، وهو الشخصية الرابعة. ثم حفيظ الدين مرشح حزب العدالة الاسلامي.