وصل الى لندن قياديان بارزان من الحزب الاشتراكي اليمني للاجتماع مع علي صالح عباد مقبل الامين العام للحزب الذي يقوم بجولة للاتصال مع القيادات الموجودة في الخارج، للتشاور معها بشأن انتخابات الرئاسة اليمنية المقبلة، وقرار المشاركة فيها ومن يكون مرشح الحزب لهذه المشاركة. القياديان هما سالم صالح محمد النائب السابق للرئيس اليمني وعضو المكتب السياسي السابق للحزب، الذي وصل من جدة، وحيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء وعضو المكتب السياسي سابقاً، الذي وصل من الولاياتالمتحدة. وكانت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اجتمعت في صنعاء برئاسة جار الله عمر، سكرتير الدائرة السياسية في الحزب، وفي غياب "مقبل"، الموجود في لندن أساساً للعلاج. وأكدت اللجنة قرارها السابق المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر في المكتب السياسي ان لدى الحزب اربعة خيارات في الترشيح، اقواها ترشيح "مقبل"، نظراً الى رغبة ياسين سعيد نعمان بعدم ترشيح نفسه. ومن الأسماء التي تم تداولها للترشيح فرج بن غانم وهو من الشخصيات البارزة في حضرموت، وكان تولى رئاسة الوزارة لفترة قصيرة ثم استقال لخلاف حول قضايا التنمية، وجار الله عمر الذي لا يقبل ان يتقدم على "مقبل" في هذه المسألة. وقد جاء قرار اللجنة المركزية بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية مرتبطاً بمطلبين: المطلب الأول: تنقية جداول قيد الناخبين، لأن هناك نصف مليون ناخب او يزيد، هم اسماء مكررة، او اسماء وهمية، او ارقام من دون اسماء. ويلتقي على هذا المطلب الحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح والاحزاب الاخرى في المعارضة. والمطلب الثاني: توفير مناخات طيبة وطبيعية تتمثل في إطلاق الحريات العامة، وايجاد فسحة في اجهزة الاعلام امام المرشحين، والسعي الى مصالحة وطنية عامة تسبق الانتخابات، وهو ما يمكن ان يطلق عليه وصف ايجاد ضمانات سياسية لتنافس ديموقراطي. وتجرى الآن مشاورات بين الحزب الاشتراكي وأحزاب "مجلس التنسيق" التنظيم الناصري - البعث العراقي - اتحاد القوى الشعبية - حزب الحق حتى يكون لكل هذه الاحزاب مرشح واحد للرئاسة، ويأمل الحزب الاشتراكي بأن يكون مرشحه هو الذي تؤيده كل هذه الأحزاب. ويساعد في ذلك ان أياً من هذه الأحزاب لم يطرح حتى الآن مرشحاً خاصاً به. من جهة اخرى تتداول الأوساط السياسية في صنعاء، حالياً، أنباء عن توجه الى تشكيل حكومة جديدة يترأسها عبدالعزيز عبدالغني، لتحل محل وزارة الدكتور عبدالكريم الأرياني،الذي تقول مصادر مطلعة انه سيعين بعد ذلك، أي مطلع العام المقبل سفيراً لليمن في واشنطن.