سيجري الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض علي صالح عباد مقبل حوارات مباشرة مع قيادات اشتراكية وشخصيات معارضة تعيش في الخارج بمن فيهم علي سالم البيض وحيدر العطاس وعبدالرحمن الجفري، الذين شملتهم قائمة ال16، بالإضافة الى سالم صالح محمد والدكتور ياسين سعيد نعمان ومحمد سعيد عبدالله محسن وعبدالعزيز الدالي وآخرين، وذلك خلال توقفه في القاهرة في طريقه الى لندن في زيارة للعلاج. وستتم هذه الحوارات المعلنة للمرة الأولى في وقت يحرص الاشتراكي على الحصول على مكاسب سياسية وحزبية، مستنداً الى حرص الرئيس علي عبدالله صالح والحزب الحاكم على مشاركة جميع الاحزاب السياسية في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها اواخر ايلول سبتمبر المقبل، كذلك بعدما صدرت توجيهات رئاسية بإعادة ممتلكاته التي صودرت بعد حرب صيف 1994. وأكد مصدر قيادي في الحزب الاشتراكي ل"الحياة"، امس، ان "مقبل" سيطلب من قيادات الاشتراكي خارج قائمة ال16 الذين صدرت احكام في حقهم في آذار مارس 97، العودة فوراً الى اليمن في ضوء وعود كان الرئيس صالح قطعها في وقت سابق. اما عودة ال16 فسيبحث فيها لاحقاً في اطار سياسي. وقال المصدر ان "مقبل" سيستطلع آراء القيادات التي سيلتقيها حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية ومجمل القضايا السياسية الوطنية والحزبية. ولا يستبعد المصدر ان يطرح على الدكتور ياسين سعيد نعمان في القاهرة رغبة احزاب المعارضة المنضوية في مجلس التنسيق الأعلى ترشيحه ممثلاً لها في الانتخابات الرئاسية، في حين يعتبر "مقبل" المرشح البديل للمعارضة حتى الآن. وأضاف المصدر ان الرئيس علي عبدالله صالح على علم مسبق بخطوة الأمين العام للاشتراكي، الذي ابلغه بهذه الخطوة اثناء لقاء جمعهما اخيراً. وكشف المصدر عن لقاءات اجراها "مقبل" اكثر من مرة خارج اليمن مع البيض وآخرين ولم يعلن عنها، لكنه اوضح ان هذه التحركات تأتي بناء على قرار للجنة المركزية أوصى فيه المكتب السياسي باجراء حوارات واتصالات مع العناصر الاشتراكية في الخارج بهدف اجراء مصالحة وطنية شاملة. الى ذلك علمت "الحياة" ان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالملك المخلافي سيحاول في القاهرة اقناع الدكتور ياسين نعمان بقبول ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة كممثل للأحزاب المعارضة. غير ان مصادر في المعارضة اكدت ل"الحياة" في صنعاء ان الدكتور نعمان مصرّ على الاعتذار وعدم ترشيح نفسه لأسباب تخصّه.