القاهرة، غزة - "الحياة"، أ ف ب - أعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس عن أمله في ان يتبع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك الخط الذي سار عليه رئيس الوزراء السابق اسحق رابين وحزب العمل في شأن عملية السلام. وكان عرفات يتحدث الى الصحافيين اثر عودته الى غزة من زيارة استمرت بضع ساعات الى القاهرة التقى خلالها الرئيس حسني مبارك. ورداً على سؤال عن سعي باراك لضم تكتل ليكود اليميني الى الحكومة التي يزمع تشكيلها اكتفى عرفات بالقول "حتى الآن لا نتدخل في ما يقوم به باراك بالنسبة لتشكيل الحكومة ولكن نرجو ان يتبع الخط الذي اتخذه رابين من قبله وكذلك حزب العمل". وعن لقائه مبارك قال عرفات "كان لقاء مهماً جداً تبادلنا خلاله الآراء قبل سفر الرئيس مبارك الى الولاياتالمتحدة، خصوصاً في شأن عملية السلام وكيفية حمايتها ودفعها للأمام على كل المسارات". وأكد عرفات ان مؤتمر الأممالمتحدة المفترض عقده في جنيف منتصف الشهر المقبل للبحث في تطبيق معاهدة جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية "سيعقد في موعده المحدد شاء من شاء وأبى من أبى". وكان عرفات بحث مع مبارك في نتائج الاجتماعات الفلسطينية - الاميركية التي انعقدت اخيراً في مدينة رام الله الفلسطينية، وما اسفرت عنه المشاورات والاتصالات الجارية لعقد قمة عربية شاملة يحضرها العراق. وعقد الرئيسان جلستي محادثات اقتصرت الأولى عليهما، والثانية موسعة شارك فيها من الجانب المصري رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري ووزيرا الاعلام صفوت الشريف والتنمية الادارية محمد زكي ابو عامر، ومن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث والمستشار الاعلامي نبيل ابو ردينة. وتأتي محادثات مبارك - عرفات عشية توجه الرئيس المصري الى واشنطن لاجراء محادثات والرئيس كلينتون للبحث في سبل تحريك عملية السلام على مختلف المسارات. وجدد عرفات التعبير عن مخاوفه أن يكون التحرك الاسرائيلي في الفترة المقبلة على المسارين السوري واللبناني وارجاء المسار الفلسطيني لكن الجانب المصري طمأنه الى رفضه سياسة فصل المسارات، وأكد على ضرورة تلازمها. وقال الشريف في تصريحات صحافية إن المحادثات تناولت المستجدات والتطورات في عملية السلام على المسار الفلسطيني، مشيراً الى ان هذه المشاورات تأتي قبل زيارة مبارك للولايات المتحدة التي تبدأ غداً. وأكد أن ملف قضية الشرق الاوسط يتصدر المحادثات المصرية - الاميركية، مشيراً الى انه سيتم بحث في السبل الكفيلة بإعادة الحياة السلمية في ضوء المتغيرات التي شهدتها الساحة الاسرائيلية اخيراً، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي لب قضية الشرق الاوسط وحجر الزاوية في تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط.