بدأ أمس في برلين المنتدى الاقتصادي العربي - الألماني الثاني بحضور أكثر من 300 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال العرب والألمان، يتقدمهم هاني الحسن ممثل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وعبدالواحد عثمان شيخ موسى وزير الاقتصاد والمال السوداني. وتستمر أعمال المنتدى يومين تتم خلالها مناقشة سبل تدعيم التعاون الاقتصادي العربي - الألماني في مجالات السياحة والتعليم والبنية التحتية والبيئة والاتصالات والصناعة. وركز المتحدثون خلال حفلة الافتتاح على أهمية نقل التعاون المذكور إلى مستويات متقدمة في المجالات المذكورة، في ضوء الآمال التي تجددت بدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدد هاني الحسن في حديثه أمام المنتدى على أهمية دفع عملية السلام كشرط لزيادة وتيرة النمو الاقتصادي في المنطقة. وأكد على أهمية العلاقات الألمانية - الفلسطينية وإمكانات تطويرها بما يخدم تطوير العلاقات العربية - الألمانية. ونوه إلى الدعم والاهتمام اللذين توليهما المؤسسات والشركات الألمانية على صعيد تمويل وبناء مشاريع البنية التحتية في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وفي إطار العلاقة بين النمو والسلام، دعا الدكتور محمد السعدي، رئيس غرفة التجارة العربية - الألمانية التي تنظم المؤتمر، إلى تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي العربي - الألماني بما يخدم النمو وايجاد فرص العمل وتدعيم أسس العملية السلمية. وشدد السعدي على الدور الملقى على عاتق رجال الأعمال بهذا الخصوص. وخلال حديثه، استعرض عدنان القصار رئيس غرفة التجارة العالمية رئيس الاتحاد العربي لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلدان العربية، مهام الغرف والاتحاد على صعيد تشجيع التجارة والصناعة والسياحة والقطاعات الأخرى، من خلال العمل على إزالة الحواجز التي تعيق تدفق الاستثمارات وحرية التجارة. وتعرض القصار إلى ميزات الاستثمار في البلدان العربية، مشيراً إلى أن هذه البلدان تسير بشكل جدي على طريق الليبرالية والتخصيص. ومما يعنيه ذلك أنها جادة على صعيد العمل لربط اقتصاداتها بالاقتصاد العالمي وبشكل أقوى. وتطرق رئيس الاتحاد الألماني للسياحة الدكتور اريش كاوب إلى آفاق العلاقات السياحية العربية - الألمانية في ضوء نسب النمو العالية التي يشهدها القطاع السياحي العالمي. وقال إن التوقعات تشير إلى ان نمو هذا القطاع سيتضاعف خلال سنوات معدودة ومن شأن ذلك أن يشكل أرضية لمضاعفة دخل البلدان العربية من السياحة في المستقبل المنظور. وعبر كاوب عن تفاؤله بمستقبل السياحة في الوطن العربي لتمتعه بموارد سياحية نادرة. وتحدث وزير الاقتصاد والمال السوداني عن ميزات الاستثمار في بلاده، التي لم تعد تتميز بمواردها الزراعية وإنما بدخولها عصر انتاج النفط والثروات الأخرى.