بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية غرفة تستضيف العاصمة الألمانية برلين يومي الخميس والجمعة المقبلين 24 و25 الشهر الجاري المنتدى الاقتصادي العربي - الألماني الثاني. ويشارك في هذا الحدث الاقتصادي المهم نحو 400 من كبار المسؤولين العرب والألمان وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والأمير حسن بن طلال ورئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ووزراء الاقتصاد والمال أو ممثلوهم في ألمانيا والدول العربية. وسيكون كل من الرئيس عرفات وعمدة برلين ايبرهارد ديبغن في مقدم الشخصيات التي ستفتتح المنتدى الذي سيركز المشاركون فيه على مناقشة فرص التعاون والاستثمار المتوافرة لدى الجانبين وكيفية استغلالها في القرن المقبل الذي سيشكل قرن الانفتاح الاقتصادي العالمي. وسيتم ذلك في إطار بحث سبل تدعيم التعاون الاقتصادي العربي - الألماني ليتجاوز التجارة إلى الاستثمارات المباشرة والاستفادة من التكنولوجيا الألمانية في مختلف القطاعات. وفي هذا الإطار سيعقد عدد من الندوات التي تتناول تمويل المشاريع والسياحة والتدريب المهني والبنية التحتية والاتصالات والبيئة والصناعات البتروكيماوية والقانون. وفي تصريح أدلى به ل"الحياة" قال رئيس الغرفة الدكتور محمد السعدي "ان حدث هذا العام يتميز بالحضور المكثف لكل البلدان العربية وعلى أعلى المستويات. فوفود العديد منها ستضم وزيرين أو أكثر. وكذلك الأمر بالنسبة الى الحضور الألماني، اذ سيمثله وزراء الشؤون الاقتصادية والمالية أو نواب عنهم ورؤساء أهم الهيئات الاقتصادية والشركات". وخص بالذكر الشركات الصناعية ، سيما المتوسطة منها نظراً لأهمية تكنولوجياتها في إقامة بنى اقتصادية متوازنة في البلدان العربية. واعتبر السعدي أن المنتدى سيكون من الآن وصاعداً تقليداً يشبه تقليد منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، حيث يلتقي في إطاره المسؤولون ورجال الأعمال العرب والألمان سنوياً للتباحث في سبل تشجيع التجارة والاستثمار بين اقتصاديات بلدانهم. وطالب بيان أصدرته الغرفة خصيصاً لمناسبة اقتراب موعد الانعقاد الشركات والبنوك الألمانية بمزيد من الجرأة على صعيد الاستثمار المباشر في البلدان العربية وإلا فإن البساط سيُسحب من تحت أرجلها لصالح مثيلاتها من بلدان أخرى. وجاء في البيان أن المنطقة العربية ستصبح منطقة استثمار شديدة الأهمية في ضوء إقامة منطقة التجارة العربية الكبرى حتى عام 2008 والمنطقة الجمركية المشتركة بين بلدان مجلس التعاون الخليجي حتى عام 2001 وإنجاز مشروع الشراكة الأوروبية المتوسطية حتى عام 2010 والذي سيؤدي إلى نشوء أكبر منطقة تجارية حرة في العالم. ونوه بأن المنتدى يخدم توجهات قمتي برشلونة وشتوتغارت بشأن تشجيع التعاون العربي - الأوروبي في مختلف القطاعات. ومما ورد فيه بهذا الخصوص ان "مزيداً من الاستثمارات والتجارة والتعاون بين الجانبين سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة. ومما يعنيه ذلك تحقيق المزيد من الرفاهية والسلام الاجتماعي ونزع فتيل النزاعات والتطرف ووقف الهجرة وتخفيف الهوة بين الشمال والجنوب. وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاستقرار الاقتصادي الذي من شأنه جلب المزيد من الاستقرار السياسي لمنطقة الشرق الأوسط".