واشنطن - رويترز - قال المراقبون في واشنطن أمس إن الساحة تبدو مهيئة لمعارك ضارية ستجري في الكونغرس الأميركي، حيث قوبلت مقترحات بيع صندوق النقد الدولي لجزء من احتياط الذهب لديه لمساعدة الدول الفقيرة، بالمزيد من الاعتراضات الأربعاء. وقد أثارت خطة الدول الصناعية الكبرى والتي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، موجة من الاعتراضات من قبل عدد كبير من السياسيين الأميركيين. لكن الكثيرين في الكونغرس يعتقدون أنه من السابق لاوانه توقع نتائج المناقشات. وقالت نانسي بيلوسي العضوة الديموقراطية في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا: "إن غالبية الناس لا تعرف الكثير عن هذا الأمر، وبالنسبة لمعظم الأعضاء هناك الكثير الذي يتعين أن يعلموه. لكن الأمر المؤكد هو أنه سيتم بحثه بعمق". ووافقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الشهر الجاري على توجيه أموال عائدة من بيع جزء من احتياطات الذهب لصندوق النقد الدولي إلى صندوق خاص واستخدامها في تمويل برنامج لتخفيف أعباء الديون عن كاهل الدول الفقيرة. وقال ميشال كامديسو، مدير الصندوق، الثلثاء الماضي إن الصندوق سيبذل كل ما في وسعه كي لا تثير مبيعاته أي اضطرابات في الأسواق العالمية. وقالت بيلوسي إن الشعور السائد بين المشرعين هو القلق ازاء كيفية تنفيذ الخطة. وأكد جيم ساكستون، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في الكونغرس، أول من أمس أن هذه الخطط ستواجه بمقاومة كبيرة من قبل المشرعين الأميركيين. وقال إنه "يتعين على الصندوق ووزارة الخزانة الأميركية أن يشرحا بالتفصيل حجم الفائدة المتوقعة سنوياً من أجل تخفيف أعباء الديون. وما ان يتضح صغر حجم الفائدة سيتراجع التأييد لخطة بيع الذهب". وقوبل الاقتراح باعتراضات أيضاً من قبل بعض أعضاء الكونغرس القلقين من انخفاض آخر حاد في أسعار الذهب، ما قد يهدد شركات التعدين الأميركية.