واشنطن - أ ف ب - أكد ميشال كامديسو الذي أعلن مساء أول من أمس الثلثاء استقالته من منصبه كمدير عام لصندوق النقد الدولي قبل منتصف شباط فبراير المقبل، انه ليست هناك اي اسباب سياسية حملته على الاستقالة، وانه يرغب فقط في العودة الى فرنسا "ليتمتع بحقوقه كمواطن في الحرية والحياة والسعادة". ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي عن اسباب استقالته، قال كامديسو امس "ان اسبابي شخصية وليس هناك أي سبب سياسي". وأضاف ان الاتهامات "التي لا أساس لها من الصحة" عن اختلاس اموال لصندوق النقد الدولي في روسيا "لا علاقة لها" بهذه الاستقالة. ورداً على سؤال آخر عن الصفات التي يتعين على خلفه التحلي بها، اكد كامديسو انه يتعين عليه "التحلي بروح النكتة وتكريس نفسه لمهمة صندوق النقد الدولي". وأشار الى انه لن يعارض تعيين مسؤول يأتي من القطاع الخاص على رأس الصندوق. في واشنطن أشاد الرئيس الأميركي بيل كلينتون بالمدير العام لصندوق النقد، مشيراً الى انه مارس على رأس المؤسسة الدولية "ادارة صلبة" وانه "سيفتقده كثيراً". وقال كلينتون في بيان ان "ميشال كامديسو برهن عن ادارة صلبة ... وساهمت الجهود التي بذلها من دون كلل في احتواء عواقب الازمة الاقتصادية الآسيوية في 1997 و1998، وتحسين التخطيط المالي الدولي وزيادة الشفافية في عمل الصندوق ومن قبل الحكومات والتشديد اكثر على مسألة تخفيف ديون الدول الاكثر فقراً". وأضاف الرئيس الاميركي انه يأسف كثيراً لأنه "لن يعمل كثيراً معه بعد الآن في مجال السياسة الاقتصادية الدولية". من جهتها اعلنت منظمة "اوكسفام" الخيرية غير الحكومية امس ان كامديسو يترك باستقالته لخلفه التحدي الذي رفعه بعدما قطع وعداً بالتركيز على مكافحة الفقر. وقالت فينا سيدارت المستشارة الدولية في "اوكسفام" ان "كامديسو يترك منصبه في وضع رائع بعدما حض صندوق النقد على التركيز على مكافحة الفقر".