اتفقت اطراف التحالف الدولي من اجل السلام بين العرب واسرائيل تحالف كوبنهاغن على عقد اول فعالية سياسية شعبية في القاهرة، تستهدف دعم عملية السلام واستئناف مسيرة المفاوضات. وقال رئيس "جماعة القاهرة" السفير صلاح بسيوني ل"الحياة" إن المؤتمر سيعقد في 5 تموز يوليو المقبل لمدة يومين، وسيتلقى رسالة من الرئيس حسني مبارك، ويفتتحه وزير الخارجية السيد عمرو موسى، ويشارك في الجلسة الافتتاحية رئيس وزراء اسرائيل السابق شمعون بيريز. ويعد هذا المؤتمر الاول من نوعه الذي تنظمه اطراف التحالف في المنطقة عقب الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، وفوز ايهود باراك برئاسة الوزراء. ويأتي توقيته غداة تشكيل الحكومة العبرية الجديدة. وأضاف بسيوني إن بياناً ختامياً سيصدر بمثابة رسالة سياسية الى حكومة باراك تحضها "على التحرك بجدية وأمانة لاحياء عملية السلام، واستئناف مسيرة المفاوضات على كل المسارات". كان هذا "التحالف الدولي" تأسس عام 1997 في العاصمة الدانماركية، وأثار ردود فعل متفاوتة مصرياً وعربياً. ورأس الجانب المصري الكاتب الراحل لطفي الخولي، فيما قاد الجانب الاسرائيلي ديفيد كيمحي. وهو يضم ممثلين عن الاردن وفلسطين، وشخصيات دولية اوروبية واميركية. وعلمت "الحياة" ان المؤتمرين سيتناولون خمسة ملفات تتعلق بتنفيذ الاتفاقات السابقة بين الفلسطينيين واسرائيل، والمستوطنات، والعنف، والتعاون الاقليمي، وثقافة السلام، فضلاً عن مفاهيم السلام العادل ووسائل تعميقها. ولفت بسيوني الى ان المؤتمرين سيتعرضون ايضاً لملف المفاوضات على المسار السوري - اللبناني، في سياق تحديد صيغة شاملة لمفهوم السلام في المنطقة، الى جانب الاوضاع الفلسطينية والمفاوضات النهائية. وسيشارك في المؤتمر للمرة الاولى ممثلون عن جماعات السلام في احزاب العمل، وميريتس، وشينوي، وغيشر، واسرائيل بعليا، وشاس، الى جانب "حركة السلام الآن" فضلاً عن كيمحي. وقال بسيوني إن المؤتمر الذي يرعاه الاتحاد الاوروبي ويموّله بالمشاركة مع حكومة الدانمارك، وجه دعوة الى الرئيس ياسر عرفات، واعضاء المجلس الدائم للتحالف الذي يضم وزير خارجية بريطانيا السابق دوغلاس هيرد، والرئيسة السابقة للبرلمان الاوروبي سيمون فيل، ورئيس الوزراء المجري السابق ميكلوش تيميث. وحشد منظمو المؤتمر شخصيات عالمية ذات ثقل لدعم اعماله، وفي مقدمهم - كما في قائمة المدعوين - ممثل الاتحاد الاوروبي ميغيل موراتينوس، ومجموعة العمل الاميركي في عملية السلام برئاسة دنيس روس، ومعهدا جيمس بيكر والسلام في الشرق الاوسط، ونائب وزير الخارجية الروسي فيكتور بوسوفاليوك المسؤول عن ملف مفاوضات السلام. وأوضح بسيوني إن تنظيم الفعالية الجديدة يعقد إثر زوال حكم بنيامين نتانياهو وما خلفه من تأثيرات سلبية عميقة في عملية السلام، ورغبة اعضاء التحالف الدولي في التعبير عن موقفهم لتنشيط العملية السلمية بعد فترة جمود استمرت قرابة 3 أعوام.