اتخذت بريطانيا اجراءات طرح مشروع قرارها في شأن العراق على اعضاء مجلس الأمن لبحثه داخل المجلس. وقالت مصادر ديبلوماسية ان بريطانيا أبلغت الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن ان "الوقت حان للبحث جدياً داخل المجلس، وليس فقط بين الدول الخمس وفي الأروقة، وذلك للتركيز على ما في استطاعة مجلس الأمن تحقيقه"، واكدت هذه المصادر البريطانية ان "الترتيبات وضعت" لإجراء مشاورات بين الديبلوماسية البريطانية والديبلوماسية العراقية في الاممالمتحدة "لنشرح لهم مشروع قرارنا... ولنتحدث معهم في شأنه". وترفض بغداد المشروع البريطاني - الهولندي الذي لاقى الدعم الاميركي العلني وهو يتحدث عن "تعليق" العقوبات على الصادرات العراقية بشروط متشددة. وفيما أكد المندوب العراقي لدى الاممالمتحدة السفير سعيد حسن الموسوي ان المشروع البريطاني - الهولندي "مرفوض"، قال ل"الحياة" امس ان العراق "لم يُسْتَشر" في شأن أي من مشاريع القرارات والأوراق المطروحة بين اعضاء المجلس، البريطانية - الهولندية، أو الروسية - الصينية - الفرنسية، أو الورقة الفرنسية. ويأتي اعتزام شرح مشروع القرار للطرف العراقي في اطار سعي بريطاني الى إقناع جميع المعنيين بأن الوضع الراهن ليس في مصلحة اي طرف وان على مجلس الأمن التحرك للخروج من الوضع الراهن. وعملت الديبلوماسية البريطانية، أمس الثلثاء، على حشد دعم الدول الاعضاء في مجلس الأمن لتشارك في تقديم مشروع القرار رسمياً الى المجلس. وتبنت الارجنتين تقديم المشروع، وقالت المصادر البريطانية "إننا واثقون بأننا سنحصل على موافقة دول عدة" على تبني تقديم المشروع رسمياً. الصيغة "الزرقاء" ويعود قرار طرح المشروع على البحث في جلسة رسمية مغلقة، الى رئيس مجلس الأمن. لكن أوساط المجلس توقعت ان تبدأ المناقشة الرسمية لمشروع القرار مطلع الاسبوع المقبل، أو نهاية الاسبوع الجاري. ولن يوضع المشروع في الصيغة "الزرقاء" حتى موعد آخر علماً بأن وضعه في هذه الصيغة يعني طرحه على التصويت في غضون 24 ساعة. وكان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا عقدوا اجتماعاً مساء الاثنين قال السفير البريطاني السير جيريمي غرينستاك في اعقابه: "بدأنا نفهم صعوبات بعضنا بعضاً بشكل أفضل. وهناك بعض المجالات يزداد تفاهمنا فيها، وبالتالي تُضَيَّق خلافاتنا، انما لا تزال هناك صعوبات رئيسية قائمة".