المطربة مها البدري قررت أن تدخل تجربة التمثيل بعد أن نجحت على خشبة المسرح عندما قدمت مسرحية "الباروكة" منذ عامين مع المطرب محمد ثروت. كانت البدري طوال الفترة الماضية خائفة من خوض هذه التجربة. لكنها كسرت حاجز الخوف بعد ان مثلت أمام ميكروفون الإذاعة في مسلسل "مسافر في دمي". وتقول عن التجربة التي تمر بها الآن "أحب دائماً ان اكون مع جمهوري فأنا منذ خطواتي الأولى في عالم الطرب وهدفي دائما تقديم الجديد الذي يراني فيه الناس، بشرط ان ترتدي هذا الجديد ثوب الطرب الذي اعشقه، لذلك كنت ارفض دوما التمثيل دون الغناء لأن هذا ما يميزني عن غيري، فمصر لا ينقصها الممثلون، وبعد ان نجحت في "الباروكة" خفت من تكرار تجربة التمثيل إلا إذا كان سيضيف لي كمطربة. وظللت خائفة حتى انتهيت من تسجيل مسلسل "مسافر في دمي" للإذاعة الذي يعتمد على الأداء الصوتي فقط وبذلك مهدت لنفسي الوقوف امام كاميرات التلفزيون من خلال مسلسل "استاذي الجليل". وما الجديد في هذا المسلسل بالنسبة لك؟ - اعتقد ان هذا المسلسل عودة للدراما الغنائية من وجهة نظري. وانا اضع عليه آمالاً كبيرة جدا خصوصا أنني اغني فيه اثنتي عشرة أغنية. والمسلسل من تأليف فاتن السراج وإخراج يوسف ابراهيم، وانا سعيدة أنني سوف أؤدي واحدة من الشخصيات الرئيسية فيه. وما دورك؟ - المسلسل يحتوي على اكثر من خط درامي، فهو يحكي اربع قصص لأربعة شباب زملاء في الجامعة، كل واحد منهم عنده مشاكله واحلامه وطموحاته الشخصية وأنا ألعب دور فتاة تعشق الغناء وتحلم بأن تصير مطربة، لكن التقاليد الشرقية التي تحكمها تمنعها فتدخل في صراع مع هذه التقاليد التي تفرضها عليها اسرتها. وهل سيشغلك التمثيل عن الحفلات الغنائية التي اعتاد جمهورك الاستماع إاليك فيها؟ - لا. فالغناء هو همي الأول والأخير. وأي شيء أفعله يكون في خدمة الغناء، إلا أنني على رغم انشغالي في التصوير قدمت حفلة في مئوية أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب. والحمد لله كانت حفلة جميلة جدا نجح في الإعداد لها حمدي الكنيسي وفرج أبو الفرج المسؤولان عن اقامتها، وراعيا ان لا يشعر المتفرج بالملل ويظل محبوسا في كرسيه لا يبرحه أبداً، فكل مطرب يقدم اغنية أو اثنتين لذلك كانت الحفلة مكثفة وكل واحد منا غنى الأغنية التي يحبها ولهذا قدمت الحفلة عدداً كبيراً من المطربين والأغنيات. وماذا عن الفيديو كليب؟ - انتهيت اخيرا من تصوير اغنية "انت اهم" من كلمات سيد الشامي وألحان جمال عطية، واعتقد انه أعجب الناس، فأنا لا يهمني ان يكون لي البومات كثيرة واغاني مصورة كثيرة بقدر ما يهمني ان تعلق اغنية أو اثنتان بأذهان الناس، وانا الآن بصدد تصوير اغنية اخرى فيديو كليب من انتاج التلفزيون المصري ايضا بعنوان "شباك حبيبي" من كلمات عبدالوهاب علي والحان جمال عطية. على الرغم من نجاحك كمطربة على خشبة المسرح الا اننا نفتقد وجود البوم غنائي لك في السوق؟ - هذه قضية عامة اتحدث عنها باستمرار وتعتبر معوقاً لي ولكل المطربين من جيلي. فالمطرب الناجح يخسر دوره في اختيار الكلمات والألحان ثم في ادائها وبمجرد تحويل الغناءالى شريط يصبح سلعة تحتاج لتسويق جيد تماما مثلما يحدث مع مساحيق الغسيل، يحتاج لدعاية ومؤسسة تسانده وتدفعه بشتى السبل عند الناس وبالنسبة لنا نفتقد هذه المؤسسة. والتلفزيون ليس كل شيء بالنسبة للمطرب وعلى شركة الإنتاج أن تنسق دعايتها مع المنافذ الإعلامية ومنها التلفزيونية. وانا لي البوم من المفترض انه في السوق، لكني شخصياً لم اسمع عنه. إذاً انت تقولين ان ما وصلت له حتى الآن مجهود شخصي؟ - ليس مجهودا شخصيا فقط. لكنّ لي اصدقاء كثيرين يقفون جانبي واساتذة يحرصون على مساعدتي، بالاضافة الى انني منذ تزوجت وزوجي يشجعني باستمرار ويدفعني للأمام وعندما اشعر باليأس يرفض احساسي هذا ويجدد املي في المستقبل، كما انه ينفق على عملي الذي يحتاج لأموال كثيرة لا استطيع تحملها وحدي. واعتقد انني من دونه سأتعطل كثيراً في مشواري الفني، وربما كنت اعتزلت. هل تشعرين بالرضا عما وصلت له حتى الآن؟ - الفنان الذي يرضى عن نفسه يكون انتهى بالفعل، فأنا دوما أريد المزيد ومازال امامي الكثير لتحقيقه فأنا احلم بالوقوف على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا وان اشترك في مهرجان الموسيقى العربية الذي يحقق نجاحا مستمرا كل عام، وهناك احلام أخرى كثيرة، لكن بالنسبة لعمري الفني الذي بدأته قبل سنوات قليلة، فأنا اعتقد انني خطوت خطوات ناجحة بالفعل.