اعتبر رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني ان من حق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي التحاور مع رئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي. واعتبر ان اجتماعه مع نائب الرئيس السوداني يجب ان تسبقه حوارات واتفاق. وفي الاطار ذاته أعلن مسؤول سوداني ان موعد مؤتمر الحوار مع المعارضة يتحدد بعد لقاء ثان يعقده الترابي والمهدي. أكد رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" زعيم الحزب "الاتحاد الديموقراطي" السوداني السيد محمد عثمان الميرغني في اول حوار تجريه معه صحيفة سودانية انه تشاور مع رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي في شأن اللقاء الذي عقده الاخير مع رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي في جنيف الشهر الماضي. وقال زعيم "الاتحادي" في حديث الى صحيفة "اخبار اليوم" السودانية المستقلة: "من حق الصادق المهدي كرئيس لحزب الأمة وكأحد ابرز رموز المعارضة في الخارج ان يسعى في هذا الأمر، وان يحاور الترابي في جنيف طالما هو ملتزم ببرامج وقرارات التجمع". وعن اسباب عدم اجتماعه مع النائب الاول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه في طرابلس خلال الايام الماضية، قال الميرغني: "ان اللقاء لم يكن ضمن برنامج زيارتنا. وتزامنت زيارتي صدفة مع زيارة علي عثمان". وأشار الى ان زيارته جاءت تلبية لدعوة سابقة من القيادة الليبية وانه طيلة زيارته للجماهيرية لم تعرض عليه فكرة الاجتماع مع علي عثمان. موضحاً ان ذلك يرجع لادراك الأطراف الثلاثة بأن مثل هذا اللقاء ربما يعقد في مرحلة لاحقة ولا بد ان يسبقه حوار واجراءات واتفاق، وبعد ذلك يمكن ان يعقد مثل هذا الاجتماع. وعن الدور المصري في تحقيق الوفاق السوداني قال زعيم "التجمع" ان مبادرة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد مكملة للمبادرة المصرية، وان لمصر دوراً استراتيجياً وأساسياً لجمع الأطراف السودانية وتحقيق المصالحة بينهما. وتحدث عن موقف زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق من اجتماعات جنيف، وقال انه ينسق مع قرنق في شأن كل التطورات. ولكنه لم يعلق على عودة الرئيس السوداني السابق جعفر نميري للسودان. قال الميرغني في حواره "لا تعليق". الترابي - المهدي الى ذلك، أرجأ المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم تحديد زمان مؤتمر الحوار الوطني ومكانه الى حين اجتماع الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الدكتور الترابي مع الصادق المهدي. وقال أمين الدائرة السياسية في حزب المؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين ان تحديد التفاصيل الاجرائية لا يمكن ان يكتمل الا بعد التفاوض مع القوى التي بدأت معها الحكومة الحوار. وأكد وزير الطاقة السابق في حكومة الصادق المهدي الدكتور آدم مادبو ان دعوة المؤتمر الوطني الى مؤتمر الحوار المرتقب في الخرطوم لن تجد القبول في اوساط المعارضة الخارجية. وأكد انه لا بد من اشراف دولة صديقة او طرف محايد يضمن التزام الحكومة قرارات المؤتمر، وقالپان اللقاء المقبل سيضع التدابير الاجرائية لتحريك اتفاق جنيف بإقامة مؤتمر الحوار الوطني. وقال مادبو ان عملية الوفاق في السودان تجاوزت الأشخاص ودخلت في الطور المؤسساتي عقب اجتماع جنيف مباشرة.