تجري مصر والولاياتالمتحدة، عبر القنوات الديبلوماسية، اتصالات لتحديد موعد زيارة الرئيس حسني مبارك لواشنطن. وتوقعت مصادر مصرية ان تتم الزيارة بعد اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن "لجنة الحوار الاستراتيجي" بين البلدين والتي تبحث في ملفات وقضايا ثنائية واقليمية ودولية. في موازاة ذلك، أبدت السلطات المصرية استياءها مجدداً من استمرار الديبلوماسيين الاميركيين في القاهرة في عقد لقاءات مع عناصر اصولية، بعضهم ينتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر، وتضعهم مصر في قائمة داعمي الارهاب والتطرف. لكن السفير الاميركي في القاهرة تشارلز كيرتزر اعرب عن رفضه اعتبار هؤلاء ارهابيين او يدعمون الارهاب، وقال: "لو كانوا كذلك ما كنا التقيناهم". وطلبت السلطات المصرية من الخارجية الاميركية "ايضاحات" في شأن تصريحات صحافية ليكرتزر أكد فيها استمرار هذه اللقاءات منذ وقت طويل، وبررها برغبة الولاياتالمتحدة في "الحوار مع كل اطراف المجتمع المصري ممن يمثلون اتجاهات مختلفة للتفكير". يذكر ان لجنة الحوار الاستراتيجي المصرية - الاميركية بحثت، خلال اجتماعها في واشنطن الشهر الماضي برئاسة وزيري الخارجية المصري السيد عمرو موسى والاميركية مادلين اولبرايت، في القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وانبثقت عن هذا الاجتماع لجان فرعية للبحث في قضايا خلافية بهدف تبادل وجهات النظر لمنع تفاقم الخلافات.