نظم عشرات من "انصار حزب الله" تجمعاً في شارع خالد الاسلامبولي وسط طهران امس ل"ازاحة الستار" عن جدارية حملت ملصقاً ضخماً للإسلامبولي وسط هتافات طالبت بالموت لأميركا واسرائيل و"الخونة"، وشعارات انتقدت الحكومة الايرانية بشدة. وألقى زعيم "الأنصار" حسن الله كرم كلمة هاجم فيها رئيس البرلمان علي اكبر ناطق نوري وطالبه بتقديم "اعتذار إلى الشعب" عن تصريحاته الاخيرة التي لم تستبعد تغيير اسم شارع الإسلامبولي "اذا اقتضت المصالح العليا ذلك" ومن أجل تطبيع كامل للعلاقات مع مصر. وقال أحد المشاركين في التجمع "الاحتفالي" ان نفقات الجدارية "تحملناها نحن ابناء حزب الله كاملة ولم نحصل على دعم من اي جهة، خصوصاً بعدما رفضت مؤسسات تابعة للدولة مساعدتنا". وشدد على ان "هدفنا ليس تخليد ذكرى الشهيد البطل خالد الإسلامبولي فقط بل ايضاً وأساساً توجيه رسالة الى المسؤولين في الدولة الذين يفكرون في تغيير اسم شارع الاسلامبولي، اننا مصممون على نهج الامام الخميني ونقول للمتخاذلين في حكومتنا ان شعبنا لن يستسلم". ولم يعفِ "الأنصار" الحكومة او ناطق نوري من انتقاداتهم، في ظل تصريحات جديدة من بعض النواب الأساسيين في البرلمان الذي يتمتع فيه التيار المحافظ بالغالبية النسبية بأن "الأسباب التي كانت وراء القطيعة بين ايران ومصر يمكن ان نقول انها زالت الآن". وأعلن طه هاشمي، وهو نائب بارز قريب من مكتب مرشد الجمهورية الاسلامية، ان "اي تأخير في تطبيع العلاقات الايرانية - المصرية سيلحق ضرراً بمصالح العالم الاسلامي" وبدا على ثقة بأن "الموقف المصري حيال العلاقات مع اسرائيل قد صُحح، ولا بد حينئذ من استئناف العلاقات الكاملة على قاعدة الثقة والاحترام المتبادل". كذلك أشار النائب محمود علوية، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، الى ان "اسماء الشوارع في طهران يمكن ان تتغير مرة ومرات عدة عدا اسماء شوارع لا يمكن لأحد تغييرها كشارعي الامام الخميني وولي عصر المهدي المنتظر وغيرهما"، وتابع بأن تغيير اسم شارع الاسلامبولي "لا يعني في اي حال تعديلاً للمواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية من اسرائيل"، مشدداً على ان تعليق ملصق كبير للإسلامبولي "عمل لا علاقة له بالحكومة او بأي جهة رسمية، ومواجهة تحركات او اعمال كهذه تتم بهدوء حرصاً على الأمن الداخلي للجمهورية الاسلامية".