علمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان آراء الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك خلال محادثاتهما في باريس اول من امس، كانت متقاربة في شأن عملية السلام في الشرق الأوسط، كما ان الانطباع السائد لدى الجانبين ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يبالغ في التكتم على نياته. وقالت المصادر ان الجانب الاميركي لا يزال يجهل التوجهات الاساسية لباراك، لذا ينتظر الجانبان تشكيل الحكومة الاسرائيلية. لكن الرئيسين اتفقا على ضرورة تحريك كل المسارات فور تشكيل الحكومة، اذ ان من الافضل في رأي الاميركيين ان تحرك المفاوضات في بداية عهد الحكومة الاسرائيلية الجديدة. كما توافق كلينتون وشيراك على ان المعلومات التي يتلقونها من الجانب السوري تؤكد تصميمه على تحقيق السلام، وهما مقتنعان بأنه سيشارك في المفاوضات بهذا الهدف. واعتبر الجانب الاميركي ان الاسراع في تحريك المسارات سواء على الصعيد الفلسطيني او السوري هو في مصلحة الجميع، خصوصاً للاستفادة ايضاً من وجود الرئيسين السوري حافظ الأسد والفلسطيني ياسر عرفات. ومن المتوقع ان تبحث قمة الدول الصناعية الثماني التي بدأت مساء امس في كولونيا، في تقريب وجهات النظر بين اعضاء مجلس الامن حول الاقتراحات البريطانية - الهولندية بخصوص العراق، والتي تدعمها الولاياتالمتحدة وتنتقدها فرنسا. كما ان القمة ستتطرق الى موضوع خفض الديون المترتبة على الأردن، علماً بأن الأردن ليس في عداد الدول الافريقية التي ستنظر القمة في مديونيتها. لكن القرار السياسي اتخذ، بعد زيارات الملك عبدالله بن الحسين لأبرز الدول الثماني، لتحويل جزء من الديون المترتبة على الاردن، بهدف دعمه. وكان شيراك ابدى استعداداً كاملاً لذلك عندما استقبل الملك عبدالله، ولكن لم تعرف بعد قيمة الديون التي ستقرر قمة كولونيا تحويلها.