صعّدت اسرائيل من اعتداءاتها جواً وبراً في الجنوب اللبناني، فيما نفّذت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" عمليات ضد القوات الاسرائىلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لها، ما أدى الى جرح ثلاثة عناصر من "الجنوبي". أغارت طائرات حربية اسرائىلية السابعة من صباح امس على منطقة وادي زلايا في البقاع الغربي، وألقت على ثلاث دفعات صواريخ ثقيلة أدت الى أضرار مادية جسيمة. وكانت طائرات اسرائىلية حلّقت بكثافة امس في أجواء الجنوب منفّذة غارات وهمية على علو مخفوض ووصلت في طلعاتها الى أجواء بيروت خارقة جدار الصوت. وقصفت قوات الاحتلال قبل ظهر امس أحراج سجد والريحان ومزرعة عقماتا في اقليم التفاح. وسقطت ثلاث قذائف في مزرعة البياض بين دير الزهراني وحبوش. وكان القصف استهدف صباحاً مجرى نهر الليطاني وسهل يحمر الشقيف، والمنطقة الواقعة بين بلدتي حبوش ودير الزهراني من مواقعها في الزفاتة. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية ان مجموعة منها فجّرت ليل اول من امس عبوة ناسفة كبيرة بآلية ل"الجنوبي" على بوابة مدخل موقع القصير دير سريان، ما أدى الى انقلابها، واشتعال النار فيها واصابة من في داخلها. واضافت ان مجموعات منها نفّذت سلسلة عمليات ضد الاسرائىليين و"الجنوبي" ضد مواقع في الطيبة والصلعة وزمريا والاحمدية وقيادة فوج السبعين اللحدي في مركبا. وتحدثت عن تحقيق اصابات وتدمير دشم. وأعلنت حركة "امل" انها هاجمت دورية لحدية على طريق موقع الطهرة اضافة الى الموقع. واعترفت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" باصابة ثلاثة من عناصره وتدمير ملالة كانوا داخلها في انفجار عبوة ناسفة على طريق دير سريان، وقالت ان قوة منها عثرت على ست عبوات ناسفة على طريق موقع عربصاليم - السويداء وفككتها اثناء قيامها بنشاط عسكري روتيني في المنطقة. الى ذلك، وبعد سلسلة الاستقالات وحالات التمرّد التي سجّلت اخيراً في القطاع الشرقي، أصدر تجمع مهجري قرى حاصبيا بياناً دعا فيه "كل الذين أجبروا على الانخراط في صفوف "الجنوبي" في قرى حاصبيا والعرقوب الى التمرّد والعودة الى أحضان الوطن". وعلى صعيد آخر، قابل 18 مواطناً من أهالي المعتقلين تسعة من ابنائهم المعتقلين في سجن الخيام، أقلّتهم اليه حافلة للصليب الاحمر الدولي وهم: يوسف حسين علي احمد وحسين عواضة وحسين عقيل من الخيام وحسين عوض حولا ومحمد حاريصي عيتا الشعب وجرجس بوكرم القليعة واحمد جعفر عيناتا ويحيى عبود العديسة وعدنان يحيى الطيبة.