بدأ وفدان يمثلان الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني محادثات في وزارة الخارجية الأميركية أمس، تحت رعاية نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز، وذلك في مسعى يهدف إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الذي توصل إليه الطرفان في واشنطن في أيلول سبتمبر الماضي. وشدد مسؤول أميركي على أن واشنطن تسعى إلى تفادي تجدد القتال بين الحزبين الكرديين، معرباً عن أمله بأن يتمكن الوفدان برئاسة سامي عبدالرحمن عن الحزب الديموقراطي، وكمال فؤاد عن الاتحاد، من تحقيق تقدم يساهم في حل المسائل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، وصولاً إلى المصالحة التي لا تزال تنتظر تفاهماً في شأنها. وفي لندن، أبلغ ناطق باسم الاتحاد الوطني الكردستاني "الحياة" ان وفد حزبه إلى واشنطن "سيركز على تنفيذ كل بنود اتفاق أيلول"، موضحاً ان "الاشكال الحاصل هو أن التطبيع ما زال متوقفاً" في شمال العراق "ولم يجر نقاش بعد في شأن تشكيل الحكومة" الكردية الموحدة. وذكر ان "الحزب الديموقراطي يعتبر التطبيع صعباً الآن، ويصر على وجود جهاز أمني منفصل" في كل من المنطقتين الخاضعتين لسيطرة الاتحاد والديموقراطي. يذكر ان اتفاق المصالحة الذي وقعه بارزاني وطالباني بحضور مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ديفيد والش يتحدث عن المصالحة الكردية وضرورة حل الخلافات سلمياً، وإعادة تأكيد كل الأطراف سلامة أراضي العراق. ويتوقع أن يجتمع الوفدان أيضاً مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك. وشدد المسؤول الأميركي على أن واشنطن تعمل جاهدة لتفادي عودة الطرفين الكرديين إلى القتال، خصوصاً أن ذلك سينعكس سلباً على السياسة الأميركية تجاه العراق.