سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاءات اطلسية اوروبية وقمة للثماني تناقش الوضع في البلقان - لقاء أميركي روسي في هلسنكي لتسوية الخلاف على قيادة القوات في كوسوفو . كلينتون يبدأ جولة أوروبية لمناقشة خطة لإعادة إعمار البلقان
غادر الرئيس بيل كلينتون مساء أمس الثلثاء العاصمة الأميركية متوجهاً إلى أوروبا في جولة تشمل حضوره قمة الدول الصناعية الكبرى والقمة الأميركية - الأوروبية، ناهيك عن القمة الأميركية - الروسية وزيارة لسويسرا وفرنسا وسلوفانيا، يوقع خلالها مع الدول الحليفة خطة لإعادة بناء البلقان الهادفة إلى احلال الاستقرار فيها. وتأتي جولة الرئيس كلينتون بينما تستمر الجهود الديبلوماسية - العسكرية للتوصل إلى حل اطلسي - روسي مقبول لمشاركة القوات الروسية في القوة الدولية لحفظ السلام في كوسوفو. سيكون أبرز معالمها الاجتماع الرباعي اليوم وغداً في هلسنكي لوزراء الدفاع والخارجية الأميركيين والروسيين، وتم الاتفاق عليه خلال المحادثات الهاتفية التي جرت الاثنين الماضي بين كلينتون ويلتسن ووصفتها وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت بأنها حققت "تقدماً حقيقياً"، في الطريق إلى ايجاد حل للمشاركة الروسية في القوة الدولية. وقال مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي صموئيل بيرغر ان جولة الرئيس كلينتون ستبدأ في جنيف حيث يلتقي الرئيس السويسري ثم يلقي خطاباً أمام منظمة العمل الدولية وينتقل غداً إلى باريس لعقد محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء ليونيل جوسبان. وأشار بيرغر بالدور الذي لعبته فرنسا خلال الأسابيع الثمانية الماضية في كوسوفو، مشيراً إلى أن فرنسا والدول الأوروبية الأخرى ستلعب دوراً رئيسياً في إعادة البناء ومهمة حفظ السلام. وتابع ان كلينتون سينتقل الجمعة إلى كولونيا المانيا لحضور قمة الدول الصناعية السبع والقمة الصناعية زائد روسيا. وقال إنه يتوقع مشاركة رئيس وزراء روسيا سيرغي ستيباشين الجمعة والسبت، وينضم الرئيس يلتسن الأحد إلى القمة ولاجراء محادثات ثنائية مع الرئيس كلينتون. وأوضح بيرغر ان روسيا أكدت خلال أزمة كوسوفو ان مستقبلها جزء من شراكة مع أوروبا والغرب. وتابع بيرغر ان كلينتون سيشارك الاثنين في القمة الأميركية - الأوروبية التي ستعقد في بون، والتي ستتركز على العمل من أجل "بناء سلام جديد جنوب شرقي أوروبا". وقال المستشار الرئاسي ان كلينتون سينتقل بعد ظهر الاثنين إلى سلوفانيا لعقد محادثات مع رئيسها وكبار المسؤولين فيها الراغبين في الانضمام إلى المؤسسات الغربية، كما سيلتقي هناك رئيس الجبل الأسود. وبدورها، شددت أولبرايت في المؤتمر الصحافي المشترك على أن روسيا توافق على مبدأ القيادة الموحدة للقوة الدولية. وان محادثات هلسنكي ستتركز على إعداد الترتيبات الضرورية بمشاركة روسيا في هذه القوة. وبعدما أشارت إلى نموذج المشاركة الروسية في البوسنة، حاولت التقليل من خطورة وأهمية المشكلة الحالية للقوات الروسية في مطار بريشتينا. وقالت إن واشنطن لا تتوقع أن ترسل موسكو مزيداً من القوات إلى كوسوفو قبل وضع الترتيبات النهائية بشأنها. وأعربت أولبرايت عن اعتقادها بأن أزمة المطار في بريشتينا لن تؤثر على العلاقات الأميركية - الروسية في المدى البعيد. وقالت إن القوات الصربية مستمرة في عمليات الانسحاب من كوسوفو، وان حوالى 15 ألف جندي صربي هربوا من الاقليم وتم سحب حوالى 20 في المئة من الدبابات وبين 10 إلى 15 في المئة من المدفعية.