ستشتري دبي بين 200 و700 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً لسد احتياجاتها من الطاقة التي يمكن أن تنشأ في السنوات الخمس المقبلة بعد تطور اقتصاد الإمارة. وسيتم تأمين هذه الكميات من الغاز عبر مشروع "دولفين" الخاص ببناء شبكة أنابيب تربط بين حقول الغاز في قطر وكل من دولة الإمارات وسلطنة عُمان وإقامة صناعة فيهما تعتمد على الغاز بكلفة تراوح بين 8 و10 بلايين دولار. وأعلن مكتب برنامج المبادلة "أوفست" أمس انضمام حكومة دبي إلى مشروع "دولفين" بعدما وقعت الحكومة الدبوية مذكرة تفاهم مع المكتب تشتري بموجبها دبي الغاز القطري في إطار مشروع "دولفين". وذكر بيان عن المكتب ان الاتفاق استكمال للحلقة الأولى التي تربط بين قطر ودولة الإمارات وسلطنة عُمان في مشروع "دولفين" وهو المشروع الذي ترعاه "أوفست" ويهدف إلى تحريك الاستثمار الصناعي والتجاري في منطقة الخليج والدول المجاورة. وكان أعلن الاسبوع الماضي توقيع مذكرة تفاهم لتزويد باكستان بكميات من الغاز في إطار مشروع "دولفين" تصل إلى نحو 1500 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز. وذكر البيان، الذي صدر أمس، ان حكومة دبي ستشتري بين 200 و700 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً. ونص الاتفاق بين حكومة دبي و"أوفست" على تطوير فرص الاستثمار الناجمة عن إمدادات الغاز يتم تحديدها في إطار اتفاق تفصيلي بين الجانبين، يُوقع نهاية السنة. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم المدير العام لهيئة الإمدادات في دبي "إن الاتفاق سيغطي الفجوة بين احتياجات الطاقة والطلب عليها في دبي في السنوات الخمس المقبلة نتيجة تطور اقتصاد الإمارة". وأكد محمد سيف المزروعي نائب رئيس "أوفست" ان دعم حكومة دبي لمشروع "دولفين" يشكل الأساس لتحويل المشروع إلى واقع ملموس... وقال: "إن الاتفاق مع دبي سيحفز القطاع الخاص، على المستويين المحلي والاقليمي، ليكون شريكاً في المشروع". وكشف المزروعي عن اجراء محادثات مفصلة مع كبريات الشركات الدولية في مجال الطاقة للتعاون معها في المشروع. وتوقع أن تعلن أسماء شركاء جدد في القريب العاجل. وكانت "أوفست" وقعت في آذار مارس الماضي مذكرة مبادئ مع المؤسسة العامة القطرية للبترول لتطوير ثلاثة آلاف قدم مكعبة من الغاز يومياً من الاحتياطات الهائلة للغاز من حقل الشمال. وسيتم نقل الغاز بواسطة خط أنابيب من قطر إلى أبو ظبي بطول 800 كلم. وسيتم التوزيع من أبو ظبي بواسطة شبكة الانابيب الموجودة حالياً ومن ثم يجري ضخ الغاز إلى عُمان والأقطار الأخرى.