أجرى السودان واريتريا اتصالات مع قطر التي رعت مبادرة وساطة هدفت الى انهاء الخلافات بين الخرطوم وأسمرا. وتلقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رسالتين أول من أمس من الرئيسين السوداني عمر البشير والاريتري أساياس أفورقي. وعلمت "الحياة" ان السودان أبلغ السلطات القطرية في الرسالة التي تلقتها وزارة الخارجية القطرية ما دار في لقاء رعاه الزعيم الليبي معمر القذافي وجمع البشير وأفورقي في طرابلس قبل أيام. وأكدت الرسالة السودانية استمرار الوساطة القطرية. وأكدت المصادر ان الرئيسين السوداني والاريتري اتفقا على عقد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية بلديهما الى جانب وزيري خارجية قطر وليبيا. وتوقعت مصادر على اطلاع على هذا الملف ان تبدأ القيادة الليبية اتصالات مع قطروالخرطوم وأسمرا لتحديد موعد الاجتماع الرباعي. وكان السودان واريتريا اتفقا في اجتماع وزيري الخارجية في الدوحة الذي استضافه وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على استمرار الحوار لحل الخلاف بين البلدين ووقعا على مذكرة تفاهم. واعتبر مصدر ديبلوماسي في الدوحة ان لقاء البشير وافورقي "كان ايجابياً وفتحت فيه كل ملفات الخلاف بين الدولتين وطرح فيه الرئيسان مآخذ كل جانب على الآخر". وقال المصدر ان "الاتجاه يسير نحو التهدئة بين البلدين". ورأى ان الحل النهائي للأزمة "يحتاج الى بعض الوقت". وأشار الى أن "هناك لاعبين كبار على صلة بالأزمة وأي ترتيبات اقليمية قد تحدث".