أكدت الامارات خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض امس، ان "ايران تكرس احتلالها الجزر الثلاث". لكنها امتنعت عن تكرار "عتبها" على دول خليجية بسبب سياسة التقارب مع ايران. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والاماراتي راشد عبدالله النعيمي عقدا اجتماعاً مغلقاً في قصر المؤتمرات في الرياض، استمر اكثر من ساعتين، قبل ان ينتقل وزراء الخارجية الى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لعقد الاجتماع الوزاري. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان اللقاء السعودي - الاماراتي ركز على "العتب المتبادل بين ابوظبيوالرياض في شأن التقارب مع ايران". وأبلغت مصادر اخرى "الحياة" ان وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله الذي وصل الى الرياض الجمعة "ساهم في تقريب وجهات النظر بين السعودية والامارات، اذ عقد اجتماعاً مطولاً مع الأمير سعود الفيصل ليل الجمعة - السبت اطلعه خلاله على نتائج زيارته أبوظبي". وأكدت مصادر خليجية رفيعة المستوى ل"الحياة" ان "اجواء محادثات الوزراء كانت ايجابية الى حد كبير، وتم تجاوز مرحلة العتب، وتغلّب إيمان الوزراء بأهمية العمل المشترك". وعقد وزراء الخارجية اجتماعاً لم تحضره الوفود الرسمية، استمر اكثر من خمس ساعات متواصلة، ثم خرج بن علوي ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للاشراف على لجنة الصياغة المكلفة صوغ البيان الختامي، ثم انضم اليهما الأمير سعود الفيصل والنعيمي. وكان وزير الخارجية الاماراتي اكد في افتتاح المجلس الوزاري الخليجي ان "ايران لا تزال تكرس احتلالها الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات". وزاد: "على رغم الدعوات السلمية المتكررة من جانب الامارات لايجاد حل سلمي من خلال المفاوضات او اللجوء الى التحكيم الدولي او محكمة العدل الدولية، فإن ايران مستمرة في ادعاءاتها الباطلة والواهية في احقيتها بهذه الجزر مدعية ان هناك سوء تفاهم مع دولة الامارات العربية المتحدة، والواقع انه لا يوجد شيء اسمه سوء تفاهم، بل هناك قضية احتلال ايران الجزر الثلاث. مع ذلك نتعامل مع ايران بود واحترام، من منطلق حسن الجوار والروابط الاسلامية وحرصنا الثابت على حل الخلافات بالطرق السلمية، بهدف الانتقال الى مرحلة متقدمة من العلاقات والتعاون المشترك" راجع ص2. وحضّ العراق على استكمال تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن، واطلاق الأسرى الكويتيين، داعياً الى رفع الحظر الاقتصادي عن هذا البلد و"المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق". وطالب اسرائيل بأن "تنتهج سياسة ايجابية مغايرة" عن سياسة حكومتها السابقة "باظهار جديتها في احياء عملية السلام ووقف التوسع الاستيطاني وتنفيذ التزاماتها حيال السلطة الفلسطينية". كما رحب بالاتفاق الذي انهى الحرب في البلقان، وناشد الهند وباكستان ضبط النفس "لنزع فتيل الأزمة" بينهما و"ايجاد تسوية سلمية لقضية كشمير".