عكست نتائج الانتخابات البلدية الكويتية التي اعلنت منتصف ليل الاربعاء رغبة واضحة لدى الناخب الكويتي في التغيير، بلغت نسبة خمسين في المئة، إذ دخل المجلس البلدي خمسة أعضاء جدد من بين عشرة انتخبوا، وستعين الحكومة الأحد المقبل الأعضاء الستة الباقين. واحتفظ خمسة نواب بمقاعدهم، وهم أحمد لاري وخليفة الخرافي وعبدالله المحيلبي وبدر النويهض ومحمد طامي، وكان أبرز الخاسرين العضو السابق باسل الجاسر، نجل النائب جاسر الجاسر المرشح للانتخابات النيابية المقررة في 3 تموز يوليو. أما الخمسة الجدد فهم روضان الروضان وماجد المطيري وناجي العبدالهادي وعبدالله البحيري وحمود فليطح لاعب منتخب الكويت لكرة القدم سابقاً، وهؤلاء وجوه شابة ذات خبرات فنية ونقابية. وبلغت نسبة الاقبال على الاقتراع أول من أمس نحو ستين في المئة، وهي نسبة معقولة، خصوصاً ان انتخابات المجلس البلدي أجريت في يوم صيفي لاهب، تجاوزت فيه الحرارة 47 درجة مئوية وان انتخابات مجلس الأمة البرلمان في 3 تموز شغلت اهتمامات الناخبين. وتعطي نتائج "البلدي" بعض المؤشرات الى توجهات الناخبين لمجلس الأمة، فهناك تغيير بنسبة خمسين في المئة، وخسارة عضو مثل باسل الجاسر بفارق كبير من الأصوات مقارنة بالعضو الجديد روضان الروضان تشير الى تراجع فرص والد الأول جاسر خالد الجاسر في المنافسة على دائرة "الروضة"، فيما يشير فوز خليفة الخرافي مجدداً الى استمرار نفوذ قريبه النائب جاسم الخرافي بين الناخبين في دائرة "الشامية". ويشير فوز عبدالله البحيري من قبيلة العوازم في دائرة الأحمدي في مواجهة فهيد العجمي من العجمان الى حصول البحيري على دعم الناخبين من "عتيبة"، وبالتالي استمرار تحالف "عتيبة" و"العوازم" وراء المرشح سعدون حماد العتيبي ضد مرشحي "العجمان" النائبين السابقين خالد العدوة ووليد الجري. ويعتبر فوز أحمد لاري بفارق جيد من الأصوات في الدائرة الأولى "الشرق" مؤشراً الى استمرار دعم الناخبين الشيعة الاتجاه الحركي الشيعي المتمثل في "التحالف الاسلامي الوطني"، مما يعزز فرص مرشح التحالف النائب السابق عدنان عبدالصمد في الانتخابات البرلمانية.