تقدر الدوائر الاستثمارية في الإمارات تراجع القيمة السوقية للاسهم منذ نهاية آب اغسطس الماضي بنحو 80 بليون درهم 45 في المئة تقريباً عن أعلى قيمة سجلتها نهاية الصيف الماضي حين بلغت نحو 180 بليون درهم. وتؤكد ان مسلسل التراجع في اسعار الاسهم استمر في ايار مايو الماضي تمشياً مع مسيرة التراجع في الأسعار في الأشهر الثمانية الماضية، ووسط توقعات بتحسن أوضاع السوق بعدما بلغت الاسعار معدلات ذات جدوى اقتصادية هي الأقل منذ أكثر من عام. وذكر خبير الاسهم زهير الكسواني ان تراجع أداء السوق استمر مع تراجع الاسعار للشهر الثامن على التوالي لتسجيل أدنى مستويات لها منذ أكثر من عام ولتعود أدوات قياس الاسعار الى معدلات مقبولة لدى كبار المتعاملين. وقال: "ان الاسعار، بعد الهبوط الكبير، وصلت الى معدلات مقبولة خصوصاً لدى كبار المتعاملين". وأضاف: "قياساً على أسعار نهاية أيار الماضي وصل متوسط مضاعف سعر السهم لجميع الاسهم الى 18.5 مرة علماً ان الكثير من الاسهم وصل الى ما بين 10 و15 مرة". وانخفض مضاعف القيمة السوقية الى القيمة الاسمية الى نحو 5.7 مرة ومضاعف القيمة السوقية الى القيمة الدفترية الى 2.3 مرة. وتوقع الكسواني عدم استمرار الانكماش في الطلب وان تبدأ قوى الطلب بالارتفاع مما سيعكس دورة الكساد الحالية الى انتعاش خصوصاً اذا تولدت قناعة لدى المستثمرين بجدوى الاستثمار في السوق حسب المعطيات الجديدة. وأشار الى وجود تغير ملحوظ في منحنى الاستعار خلال الفترة الماضية بدأ بالانتعاش في كانون الثاني يناير 1998 واستمر 8 اشهر حتى بداية ايلول سبتمبر الماضي ليعود الى الهبوط 8 اشهر اخرى حتى الآن، في حين ان سلوك منحنى الاسعار قبل ذلك كان يتبدل ارتفاعاً أو هبوطاً في مدة شهر أو اثنين على الأكثر. وقال: "من الصعب في ظل هذه الظروف التوقع ما اذا كان الانتعاش المقبل سيكون خلال الصيف أو بعده"، لافتاً الى ان عوامل عدة أخرى متوقعة تخص السوق ومن خارجه لها تأثير في هذا المجال. وانخفضت جميع اسعار الاسهم الاماراتية في أيار الماضي بنسب مختلفة وكانت النسبة الأكبر في قطاع المصارف من نصيب "بنك أبو ظبي التجاري" الذي تراجع 110 دراهم وبنسبة 20 في المئة ليصل الى 440 درهماً و"بنك أبو ظبي الوطني" الذي تراجع سعره 80 درهماً وبنسبة 12.7 في المئة الى 550 درهماً و"بنك أبو ظبي الاسلامي" الذي تراجع سعره 3 دراهم وبنسبة 12.5 في المئة الى 21 درهماً. وفي قطاع الخدمات تراجع سهم "اتصالات" 125 درهماً 9.3 في المئة الى 1225 درهماً وسهم "شركة أبو ظبي للمواد الغذائية" 4 دراهم 12 في المئة الى 29 درهماً وسهم "شركة الفنادق" 8 دراهم 6.4 في المئة الى 117 درهماً و"دبي للاستثمار" درهمين 10 في المئة الى 11.5 درهم، اضافة الى تراجع اسهم شركات الخدمات الاخرى بنسب مختلفة. وسجلت اسعار اسهم شركات التأمين انخفاضاً ملحوظاً ايضاً وتراجع سهم "عمان للتأمين" 30 درهماً 3 في المئة الى 950 درهماً، و"العين الأهلية للتأمين" 40 درهماً 3 في المئة الى 1260 درهماً و"الظفرة للتأمين" 10 دراهم 1.7 في المئة الى 590 درهماً و"أبو ظبي الوطنية" 8 دراهم 8 في المئة الى 92 درهماً، و"الإمارات للتأمين" 5 دراهم 5.9 في المئة الى 80 درهماً، و"الخزنة" 15 درهماً 10.3 في المئة الى 130 درهماً وكانت أكبر نسبة انخفاض من نصيب شركة "الشارقة للتأمين" 23 في المئة ليصل سعر السهم الى خمسة دراهم.