أفادت مصادر بريطانية ان المحادثات الرسمية التي يجريها الملك عبدالله بن الحسين في لندن اعتباراً من الثلثاء المقبل ستركز على مناقشة الغاء جزء كبير من الديون الأردنية البالغة بين 7 و8 بلايين دولار. وكان العاهل الأردني وصل مساء أمس الى لندن على رأس وفد ضم الامير فيصل بن الحسين ورؤساء الوزراء والديوان الملكي والاركان ووزراء، في مستهل اول جولة غربية له منذ توليه مقاليد الحكم. وأعرب ديبلوماسيون بريطانيون عن ارتياحهم لكون الملك عبدالله بدأ هذه الجولة التي تقوده الى المانيا والولايات المتحدة في لندن. وبحسب الخارجية البريطانية ستتيح الزيارة للجانبين "فرصة مناقشة العلاقات الثنائية، خصوصاً مسألة الغاء جزء كبير من الديون الأردنية، وذلك في لفتة مساندة للأردن في سعيه الى تصحيح اقتصاده". كما يبحث الجانبان في المسائل الدفاعية والتعاون بينهما في هذا المجال. وقالت المصادر نفسها ان المحادثات التي يجريها الملك عبدالله وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني وكبار المسؤولين ستركز ايضاً على عملية السلام في المنطقة والدور الأوروبي في تحريكها، وعلى الوضع في العراق وكوسوفو. ويرى المسؤولون البريطانيون "ان الملك عبدالله يواصل سياسة والده الراحل والتي تسعى الى مواصلة المسيرة الديموقراطية والتنمية في الأردن، وكذلك من خلال الدور الاقليمي المتميز بعلاقات ودية مع الدول العربية، ومعاهدة السلام مع اسرائيل". وكانت بريطانيا اشادت بالتحسن في علاقات الأردن مع سورية، بعد الزيارة التي قام بها الملك عبدالله لدمشق واعتبرت "بداية لمرحلة ايجابية وودية في علاقات البلدين ستنعكس بشكل طيب على المنطقة كلها". ويبدأ البرنامج الرسمي للزيارة صباح الثلثاء بقيام الملك عبدالله وضع اكليل من الزهر على نصب الجندي المجهول في ويستمنستر. ثم يجري العاهل الأردني في مقر اقامته محادثات مع وزير الخارجية روبن كوك، ويلتقي بلير مساء في "10 داونينغ ستريت". وفي المساء يجتمع مع ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، ويلتقي زعيم حزب المحافظين المعارض ويليام هيغ، قبل محادثات مع وزير الدفاع جورج روبرتسون. وفي اليوم التالي يلتقي زعيم حزب الاحرار الديموقراطيين قبل ان يحضر في باكنغهام بالاس غداء تكريمياً تقيمه له الملكة اليزابيث.