} أكدت الرئاسة السودانية في بيان أن الرئيس عمر البشير ترأس اجتماعاً أمنياً مشتركاً لمجلس الأمن والدفاع الوطني مساء الخميس، فيما أعلنت التعبئة القصوى والاستنفار في كل ولايات شرق البلاد، تحسباً لهجمات على مواقع انتاج النفط. علمت "الحياة" أن الحكومة السودانية تدرس اعلان التعبئة القصوى والاستنفار الشامل لحماية مواقع انتاج النفط وتصديره والمنشآت العامة في ضوء معلومات رددتها دوائر عسكرية عليا تتعلق بوجود تهديدات أكيدة من جهات تدعمها قوى خارجية لتعطيل موعد تصدير النفط السوداني المقرر في 30 حزيران يونيو المقبل في الذكرى العاشرة لتسلم الفريق عمر البشير السلطة في السودان بانقلاب عسكري. وصدر بيان من رئاسة الجمهورية أمس عن اجتماع مجلسي الأمن والدفاع الوطنيين مساء الخميس برئاسة البشير لعرض التقارير عن الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التهديدات الأخيرة. وجاء في البيان ان الاجتماع المشترك للمجلسين أحال عدداً من القرارات، التي لم يوضحها، على جهات الاختصاص لمعالجتها. وتزامن ذلك مع اجراءات أمنية في ولاية كسلا التي تقع على الحدود السودانية - الاريترية، إذ أعلنت حال التعبئة القصوى والاستنفار، ووجهت نداءات للمواطنين إلى الحذر من "محاولات الاعداء" استهداف ضرب الطريق القومي الذي يربط الخرطوم بميناء بورتسودان وخط أنابيب النفط المحاذي على امتداد يصل أحياناً إلى 30 كيلومتراً قرب الحدود الاريترية في ولاية كسلا التي شهدت هجمات من قوات المعارضة المسلحة. وقال والي كسلا إبراهيم حامد محمود إن التنسيق بين الجيش والشرطة وقوات الأمن والشرطة الشعبية يسير في إطار خطة مرسومة كانت وراء إجهاض المحاولات السابقة لقطع الطريق وخط الأنابيب. وتوقع ان تتكرر المحاولات قبل 30 حزيران يونيو، لكن "القوات المشتركة متحسبة لأي هجوم واعتداء". وأعلن ان التنسيق مستمر بين كل ولايات شرق السودان وهي كسلا والبحر الأحمر والقضارف. "لواء حماة النفط" على الصعيد نفسه، تحرك "لواء حماة النفط" الذي شكلته قوات الدفاع الشعبي لحماية مواقع استخراج النفط وتصديره. وكانت هيئة الدفاع الشعبي وجهت نداء إلى الذين تلقوا تدريبات عسكرية لتسجيل اسمائهم مطلع الأسبوع الجاري. وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة الفريق محمد عثمان ياسين ان مواقع النفط وخط الأنابيب مؤمنة تماماً، وان "حركة تمشيط واسعة بدأت بالتنسيق مع الجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبي للمناطق، وتراقب الحركة على طول الحدود الشرقية". وعلق وزير الدولة في وزارة النقل أحد قادة قبائل شرق السودان السيد حسن موسى شيخ الصافي على الهجمات في منطقة كسلا، وقال إنها "لم تجد التجاوب من الأهالي الذين يقدمون المساندة للقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي.